قتل سبعة أشخاص وجرح 22 آخرون مساء أمس الأول عندما قصفت قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أحياء سكنية في مدينة تعز. وذكر مصدر طبي في تعز لوكالة الانباء الفرنسية إن القصف, نفذته قوات من الحرس الجمهوري ووحدات أمنية خاصة تخضع جميعها لقيادة أفراد من عائلة صالح. وأضاف المصدر نفسه أن سكان الأحياء التي استهدفها القصف وجهوا نداءات لمساعدتهم علي إجلاء القتلي وإسعاف الجرحي. وفي صنعاء, قتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص بينهم جنديان من القوات المؤيدة للثورة بقذائف أطلقتها قوات موالية لصالح, ووقع بعضها قرب ساحة التغيير التي يرابط فيها المحتجون. وذكر شهود أن القصف استهدف شارع هايل الذي يقع ضمن منطقة يتمركز فيها جنود الفرقة الأولي مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. وتجدد القصف علي مناطق بصنعاء بينما تظاهر عشرات الآلاف في ميدان الستين مطالبين برحيل الرئيس صالح ومحاكمته. وردد المتظاهرون هتافات تنادي بيمن جديد وفي الاثناء ناشدت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب في اليمن الأممالمتحدة الضغط علي نظام صالح لوقف القتل الجماعي للمحتجين بعدما قارب عدد الضحايا في صفوفهم 900 قتيل ونحو عشرين ألف جريح منذ بدء الاحتجاجات مطلع العام الحالي. من جهة أخري، لقي عشرة مسلحين يمنيين حتفهم في غارة جوية نفذتها القوات اليمنية في محافظة أبين جنوبي اليمن، في حين قتل سبعة آخرون وأربعة جنود في اشتباكات وعمليات بزنجبار، عاصمة محافظة أبين. وقال مسئول محلي وشهود عيان إن المسلحين قتلوا في إحدي غارتين جويتين شنتهما القوات اليمنية في منطقة جعار بمحافظة أبين. وفي غضون ذلك توقع قائد اللواء "25 ميكا،" العميد محمد الصوملي في الجيش اليمني أن تُحسم المعارك الدائرة في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، بين القوات اليمنية وعناصر تنظيم القاعدة خلال أيام وذلك باستكمال تطهير الأجزاء المتبقية من المدينة وتصفيتها من العناصر الإرهابية والانتقال إلي المرحلة الثانية وهي تطهير مدينة جعار من مسلحي التنظيم مشيراً إلي مقتل 600 مسلح خلال الأشهر الماضية.