أكدت وزارة الدفاع اليمنية أن وحدات الجيش تحقق تقدما ملحوظا وسط دعم وتأييد دولى ومحلى رغم تواصل الاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مناطق في محافظة أبين جنوب اليمن منذ عام بينما تسعى القوات الحكومية لطردهم من تلك المناطق . وقد بدأت الوحدات العسكرية في مدينة لودر بمحافظة أبين يساندها رجال القبائل في المديرية بالتحرك إلى منطقة أم صرة التي 23 كيلومترا عن مدينة لودر وذلك لمطاردة العناصر المسلحة وقطع طرق الإمدادات عنها .
وقال مصدر عسكرى يمني في بيان صحفى اليوم الاثنين إنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة لودر قادمة من محافظة البيضاء، وأن تلك الوحدات بدأت بالانتشار والتمركز بمناطق استراتيجية في "أم فيل "و"الدغبسي" جنوب مدينة لودر فيما شوهد عدد من قبائل المديرية يتجهون إلى منطقة "أم صرة" تساندهم وحدات من الجيش وذلك لمواصلة الزحف إلى منطقة "شقرة" مرورا بمنطقة "العرقوب" و "جحين" التي تتمركز فيها العناصر المسلحة، مؤكدا أن المجاميع المسلحة شوهدت وهي تقوم بحفر الخنادق والمتاريس في جبال منطقة "جحين" مع الدبابات الخاصة بهم .
وعلى الصعيد الميداني فقد أكد المصدر العسكرى أن الجيش في جبهة زنجبار قد خاض معارك عنيفة فجر أمس ضد العناصر المسلحة استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة في المعارك الدائرة مع المسلحين حيث أسفرت تلك المعارك عن مقتل عدد من المسلحين مشيرة المصادر إلى أن البحرية قد قصفت أمس أيضا مثلث جعار شمال مدينة زنجبار واستهدفت تمركز المسلحين بالمنطقة.
وأكد المصدر نفسه أن الجيش المتمركز في غرب مدينة جعار قد قصف بالمدفعية عددا من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون ولم يشر المصدر إلى سقوط ضحايا في صفوف المسلحين.
وأوضح المصدر العسكري اليمني ، أن الاشتباكات التي تجددت في وسط مدينة زنجبار عاصمة أبين ، أسفرت عن مقتل ثمانية من عناصر القاعدة فجر اليوم في زنجبار والكود ، وفقا للتقارير العسكرية الميدانية ، وقال ان قوات الجيش تصدت لمحاولات تسلل لمسلحي القاعدة وقتلت ستة في زنجبار واثنين في الكود.
ويسعى الجيش اليمني لاستعادة المدينة الساحلية التي تعد منفذا بحريا يعتقد أن مسلحين من حركة الشباب الصومالية دخلوا عبرها إلى الأراضي اليمنية لدعم مسلحي جماعة "أنصار الشريعة " المرتبطة بتنظيم القاعدة .
وتمكنت قوات الجيش من إحباط مخطط لتنظيم القاعدة بالاستيلاء على مدينة عتق ، عاصمة محافظة شبوة، في وقت بدأت تسري مخاوف من تحول اللجان الشعبية التي شاركت في قتال "القاعدة" الى جيش لدعم مطالب انفصال جنوب البلاد عن شمالها.
وكانت قوات الجيش شنت في وقت متأخر من مساء أمس الاحد قصفا مركزا على الضواحي الشمالية الغربية لمدينة جعار ما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين على الأقل وأكد المصدر العسكرى فى تصريح له إن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع حتى ساعات الفجر حيث تطوق قوات الجيش مدينة جعار معقل القاعدة، لافتا إلى أن كتائب من الجيش تحركت من مدينة لودر باتجاه مدينة شقرة الساحلية التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة.
وتضم القوة العسكرية وحدات من اللواء الثاني مشاة جبلي التابع للحرس الجمهوري واللواء 111 المرابط بلودر بالإضافة الى المقاتلين القبليين ورجال اللجان الشعبية ، وتمركزت هذه القوات على مشارف مدينة شقرة وانتشرت في سلسلة الجبال والقرى المؤدية اليها.
وأشار مصدر عسكري إلى أن قوات الجيش اليمني في زنجبار وجعار بانتظار ما ستسفر عنه عملية الزحف التي تقوم بها قوات الحرس الجمهوري من إتجاه لودر.
وقال المصدر ان قبائل ال بليل الوضيع تقوم بعملية تأمين السيطرة على طريق الخبر الساحلي الى الوضيع ، كما تقوم قبائل ال حنش و ال المحوري وال مارم التي هي قبائل ينتمي لها الرئيس عبد ربه منصور هادي مع وحدات من الحرس بتأمين الطرق والسيطرة على الشعاب الممتدة من أمصره الى لودر ، فيما تقوم قبائل النخعين والمحابيب بتأمين الطرق في القرنين والدغمسة.