أثار القرار الجديد بتعيين رؤساء تحرير للصحف القومية، موجة غضب عارمة داخل لوسط الصحفي، بين معارض، ومنتقد، ومتشائم، ومنهم من وصف ذلك بمحاولة الإخوان السيطرة على الصحافة القومية ومؤسسات الإعلام المملوكة للشعب المصري. حيث قرر عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية في مصر حجب مقالتهم واستبدالهم بأعمدة بيضاء اعتراضا على حزب الحرية والعدالة لفرض سيطرتها على الصحافة ووسائل الأعلام المصرية.
وأوضح خالد ميري عضو نقابة الصحفيين المصرية ان هذه المؤسسات يجب ان تتمتع بحريتها الكاملة فى التعبير فى نقل على ما يدور فى الشارع وان تكون الصحافة المصرية مملوكة للشعب وليس لمجلس الشورى أو جماعة الإخوان المسلمين.
وصف الكاتب والروائي عمر طاهر بعض الكتاب الذين ارتضوا بمعايير اختيارات مجلس الشورى لرؤساء تحرير الصحف القومية بأنهم يكتبون تاريخ النفاق الجديد، وقال عبر حسابه الشخصي على "تويتر": " الكتاب الكبار اللى بلعوا اختيارات مجلس الشورى الصحفية الفضيحة علشان ما يحرجوش الإخوان بيكتبوا تاريخ النفاق الجديد .كل واحد عارف اللى عليه ".
وقال رئيس تحرير صحيفة الوطن مجدي الجلاد: "هذه المساحة بيضاء احتجاجا على محاولة الإخوان السيطرة على الصحافة القومية ومؤسسات الإعلام المملوكة للشعب المصري كما كان يفعل المخلوع".
وفي صحيفة الأخبار القومية بدت المساحة الصغيرة المخصصة لنصف كلمة الكاتب أحمد رجب بيضاء دون ذكر أسباب لذلك، ولكن كتب فيها "أحمد رجب يعتذر عن عدم الكتابة اليوم"
وفي صحيفة التحرير أيضا قال إبراهيم منصور "هذه المساحة البيضاء احتجاجا على محاولات الإخوان السيطرة على الصحافة ومؤسسات الإعلام العام المملوكة للشعب المصري كما كان يفعل المخلوع وحزبه الساقط وعصابته قبل الثورة."
فيما عبر وائل غنيم عبر شبكة التواصل الاجتماعي عن غلق قناة الفراعين انه يرفض أن تغلق القناة بسبب الإساءة لرئيس الجمهورية لان هذه التهمة غير موجودة إلا في الدول الديكتاتورية فقط؟.
وكان أمس تعرض بعض الإعلاميين من منعهم من دخول مدينة الإنتاج الإعلامي من قبل بعض أنصار الدكتور محمد مرسى وقاموا بالتعدي على الإعلامي خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع وهتفوا ضده هتافات كانت غريبة.