كشفت مصادر بوزارة الزراعة عن تعمد هيئة الخدمات البيطرية تأخير نتيجة تحليل عينة اللحوم المستوردة من استراليا لما بعد 21 يوم ،حتى ينتهي تأثير هرمون "الاستروجين" من العجول و التي تبلغ 16 الف عجل محتجزة بميناء السويس. وقال الدكتور لطفي شاور مدير التفتيش على المجازر بمحافظة السويس أن هناك اتجاه من المسئولين عن الخدمات البيطرية لتأخير إعلان نتيجة تحليل اللحوم في مركز بحوث صحة الحيوان حتى يزول تأثير كبسولات هرمون "الاستروجين" المثمن من العجول وذلك بعد مرور 21 يوم عن طريق العرق او البول او الفضلات، وأشار إلى تعمد يقوم به الدكتور يوسف ممدوح شلبي رئيس الحجر البيطري في عدم إرسال الموافقة الاستيرادية التي بناء عليها تم استيراد الصفقة.
بينما أعلن الدكتور حاتم فراج مساعد وزير الزراعة لشئون الطب البيطري عدم ظهور نتيجة تحليل العينة حتى الآن، رافضا ما يثار من تشكيك في نتيجة التحليل، مؤكدا عدم وجود أي مصلحة لأحد في التلاعب بنتيجة التحليل، وان وزارة الزراعة تهتم بإظهار نتيجة دقيقة لا يتم التشكيك فيها، معللا بذلك سبب التأخير.
بينما رفض فراج مطالب تقدمت بها شركة "العين السخنة" من تحليل العينة في دول أوربية، مؤكدا كفاءة المعامل المصرية التي تتمتع بالحيدة والنزاهة والدقة، إلا انه قال إن هناك معامل دولية تعترف بها وزارة الزراعة ، ومعروفة عالميا وفي حالة مساواتها بالمعامل المصرية سوف نعترف بها.
وقلل فراج من المخاوف التي أثارها البعض من الشحنة وقال أن كثير من دول العالم تستخدم هرمون "الاستروجين" من بينها استراليا و نيوزيلاندا و الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وآسيا، إلا أن الاتحاد الأوربي يحظر استخدامها، فهو لدية ضوابط متشددة ضد الهرمونات وكل ما يتعلق بالغذاء، وسبق أن رفض البطاطس المصرية لاحتوائها على العفن البني، ورفض الحلبة المصرية رغم أنها تصدر إلى اغلب دول العالم ، ولن يتم القياس عليه.