فيما اجتمع الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة امس بالدكتور حاتم فراج مساعد الوزير لشئون الطب البيطري لمناقشة مشكلة شحنة العجول الاسترالية المستوردة والخاضعة حاليا للحجر البيطري بميناء العين السخنة لحين اعلان نتائج التحليل والوقوف علي حقيقة ما أشيع عن حقن العجول بمواد قد تؤدي لاصابة من يتناول لحومها بالسرطان قال فراج ان بعض الاطباء تسرعوا في اطلاق احكامهم علي الشحنة وأكدوا حقنها بمواد هرمونية قد تسبب السرطان قبل تحليل العينات ومعرفة الحقيقة مشيرا إلي ان كبري الدول المصدرة للحوم وعلي رأسها استراليا ونيوزيلندا تستخدم محفزات النمو في تربية الحيوانات لديها وتعلن ذلك صراحة. اضاف فراج ان هيئة الخدمات البيطرية تنتظر النتيجة النهائية لتحليل العينات خلال يومين وسيتم اعداد ملف كامل وعرضه علي الوزير للاعلان عن جميع حقائق هذه الشحنة موضحا ان هذه الشحنة هي اول شحنة تدخل مصر منذ عام ونصف تقريبا من الجانب الاسترالي. يأتي ذلك في الوقت الذي ارسل فيه الدكتور لطفي شاور المشرف العام علي مجازر السويس وتفتيش اللحوم فاكسا عاجلا لوزير الزراعة يطلب وقف خطة يتم تدبيرها من بعض المسئولين للتخلص من هرمونات النمو التي تم اكتشافها برسالة العجول الاسترالية التي وصلت الي ميناء العين السخنة للتحايل علي عدم ظهور تأثير الهرمونات ووجودها في دم العجول خلال فترة التحاليل التي طلبها رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية من معهد بحوث صحة الحيوان للتحليل وقال الفاكس ان الخطة تشير الي تاخير اعلان نتيجة تحاليل العينات رغم تسليم الكبسولة الجيلاتينية المزروعة داخل اذن العجول. وكشف الفاكس المرسل امس عن وجود اكثر من كبسولة مزروعة بالاذن تم التحفظ عليها داخل ثلاجة خاصة مدون بها الرقم الدولي للحيوان كما ان الخطة تتضمن انتزاع الكبسولات من الحيوانات بالمشارط لتسهيل التخلص منها وأن يتم التئام الجروح خلال فترة ظهور نتيجة التحاليل, كما تضمن الفاكس أن تأخير التحاليل تؤدي إلي تخلص الحيوانات العجول من الهرمونات وخفض معدلها بالجسم من خلال العرق والبول والبراز, طالبا من وزير الزراعة التدخل لوقف أي خطط للتلاعب بهذه الشحنة حفاظا علي صحة المواطنين. وكان لطفي شاور قد تقدم بمذكرة عاجلة يوم29 من الشهر الماضي إلي اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أوضح فيها أنه أثناء متابعة أعمال مجزر العين السخنة لعمليات ذبح العجول الاسترالية والقادمة إلي السخنة علي الباخرة ندي لاحظ علي بعض العجول عدة ظواهر وهي اختفاء القرون التي تشير إلي اختفاء هرمونات الذكورة ووجود ضمور وتلاش للخصيتين بدرجات متفاوتة بين العجول وتآكل شديد في الأسنان اللبنية وعدم ترسيب الكالسيوم والفوسفور ووجود اتساع بعظام الحوض متشابها مع عظام حوض الأنثي من العجول ووجود لون وردي فاتح بالعضلات نتيجة عدم تشبعها بالميلوجين وهي المادة المكونة للعضلات, مما يشير إلي ان هذه العجول معالجة بالهرمونات للتأثير علي النمو وزيادة الأوزان وتحقيق أرباح خيالية علي حساب صحة المواطنين. وطلب في مذكرة وقف غش المواطنين ومنع وصول اللحوم التي تؤدي إلي اصابتهم بالأمراض مما دفع رئيس هيئة الخدمات البيطرية لاصدار قرار عاجل للإدارة المركزية للمحاجر بايقاف الذبح مؤقتا لتلك الشحنة التي تحتوي علي16 ألف رأس من العجول لحين التأكد من محتويات الكبسولة وتحليل عينات من العجول.