أعلنت وزارة الداخلية الليبية في بيان لها الليلة أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيسلم السلطة إلى المؤتمر الوطني العام "البرلمان" في حفل كبير يوم غد الأربعاء. ويتسلم المؤتمر الوطني الليبي العام مهامه لقيادة ليبيا في مرحلة جديدة من عهد الثورة الليبية عقب أن تم انتخابه في مناسبة ديمقراطية لم تشهدها ليبيا منذ أكثر من أربعين عاما - والتي ظهرت نتائجها في شهر يوليو الماضي.
و سيقام بالعاصمة الليبية طرابلس احتفالا كبيرا يستلم خلاله المؤتمر الوطني العام مهامه من المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي قاد ليبيا خلال فترة تحريرها من نظام الحكم السابق، الذي عانت خلاله من حكم الفرد السلطوي الاستبدادي في إطار نظام شمولي بقيادة القذافي منذ انقلابه العسكري في عام 1969.
ويشارك في حفل التسليم والتسلم رئيس وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل، وأعضاء المؤتمر الوطني العام، ورئيس وأعضاء الحكومة الليبية، وحشد رجال الصحافة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
ويتكون المؤتمر الوطني العام "البرلمان" من مائتي عضو تم انتخابهم في ثلاث عشرة دائرة انتخابية رئيسية في ليبيا، ويقود المؤتمر ليبيا خلال مرحلة تستمر لمدة عام ونصف العام يضع خلالها دستورا جديدا لليبيا بعد انتخاب لجنة متخصصة خلال اقتراع يشارك فيه كل الناخبين الليبيين، كما سيحدد المؤتمر القانون الانتخابي للدولة.
وقد قدم المجلس الوطني الانتقالي تقاريره النهائية عبر لجانه الاستشارية عن المرحلة التي قاد فيها ليبيا منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة فبراير من مدينة بنغازي عاصمة الثورة الليبية، وذلك لتسليمها إلى المؤتمر الوطني العام في أولى جلساته والتي من المتوقع أن تعقد بعد غد الخميس.
ويأمل الليبيون في أن يتمكن المؤتمر الوطني العام من قيادة ليبيا إلى مرحلة أكثر أمنا مما هي عليه الآن والخروج بها من الآثار النفسية والتشوهات العميقة التي تركها النظام السابق، وذلك باختيار قيادات قادرة على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم واختيار لجنة الستين لصياغة الدستور الذي سيحدد شكل ونظام الحكم في ليبيا بعد أن يقره الليبيون في استفتاء عام.