جاء الإعلان عن بدء المرحلة الانتقالية في ليبيا بعد أقل من شهر علي اعلان خارطة طريق وضعها المجلس الانتقالي الليبي للمرحلة القادمة والخاصة ببناء "ليبيا الجديدة". وكان المجلس الانتقالي وهو الهيئة السياسية للثوار الليبيين قد تبني في مقره في بنغازي منتصف اغسطس "وثيقة دستورية" تنص علي تسليم السلطة الي مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية اشهر وتبني دستور جديد، بعد سقوط القذافي. واكد المجلس الانتقالي في وثيقته انه سينتقل من بنغازي الي طرابلس بعد اعلان التحرير. وبعد الانتقال الي طرابلس، سيعين المجلس الانتقالي في مهلة ثلاثين يوما كحد اقصي مكتبا تنفيذيا مؤقتا، او حكومة انتقالية مكلفة بتصريف شؤون البلاد. وستكلف الحكومة تنظيم انتخابات لاختيار "مجلس وطني" في مهلة اقصاها ثمانية اشهر اعتبارا من تاريخ سقوط النظام. وسيكون المجلس برلمانا انتقاليا يضم مئتي عضو. وسينسحب المجلس الانتقالي من السلطة فور تولي المجلس الوطني مهامه. وسينتخب المجلس رئيسا للحكومة خلال مهلة ثلاثين يوما، علي ان يعرض تشكيلة حكومته للحصول علي ثقة البرلمان. كما سيشكل "لجنة مهمتها صياغة الدستور الجديد" خلال مهلة ستين يوما. وبعد دراسته وتبنيه من قبل المجلس الوطني المنتخب سيعرض في استفتاء خلال مهلة ثلاثين يوما. وفي الايام الثلاثين التي تلي دورته الاولي، ستكون مهمة المجلس وضع قانون انتخابي جديد تمهيدا لتنظيم انتخابات عامة خلال ستة اشهر.