ذكرت وكالة "عمون" الإخبارية الأردنية نقلا عن مصدر مطلع رفيع المستوى أن رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب ووزيرين من حكومته يقيمون في الأردن في مكان آمن ويحظون برعاية الدولة الأردنية. وأكد المصدر أن حجاب وصل إلى الأردن فجر اليوم الإثنين عبر حدود الرمثا (95 كيلومترا شمال عمان) مع رفقة اثنين من وزرائه هما وزير النقل الدكتور محمود إبراهيم سعيد ووزير الصحة الدكتور وائل نادر الحلقي، في الوقت الذي أكد فيه وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة أن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب لم يدخل الأراضي الأردنية حتى الآن.
وأضاف "إن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب انشق عن النظام السوري بعد وصوله إلى الأردن وتأمين نقل كامل أفرد عائلته من سوريا والبالغ عددهم 10 أشخاص، 8 إخوان وسيدتان، إضافة إلى أبنائهم إلى الأردن".
وتابع المصدر "إن عناصر الجيش السوري الحر قامت بتوصيل حجاب إلى الحدود الأردنية في وقت متأخر الليلة الماضية برفقة وزيرين من حكومته ودخلوا إلى الحدود الأردنية".
وأكد المصدر أن حجاب والوزيرين بقيا في "الرمثا" إلى حين وصول طائرة "هليكوبتر" تابعة للأمن العام الأردني في تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا قامت بنقل رئيس الوزراء السوري المنشق حجاب ورفاقه إلى عمان من منطقة "الطرة" التابعة لمدينة "الرمثا".
كانت وسائل إعلام نقلت عن محمد عطري المتحدث باسم رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب قوله "إن حجاب الذي لجأ إلى الأردن سيغادر إلى قطر خلال أيام وأنه سيخرج إلى الإعلام وهو بكامل صحته وعائلته سليمة وبصحبته".
كان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر قرارا اليوم الإثنين" بإقالة حجاب وتكليف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عمر غلاونجي بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا.
وعين الرئيس السوري بشار الأسد رياض حجاب الذي شغل منصب وزير الزراعة في الحكومة السابقة رئيسا للوزراء في يونيو الماضي بعد انتخابات برلمانية أجريت في مايو السابق عليه قالت السلطات" إنها خطوة نحو الإصلاح السياسي لكن المعارضين رفضوها".
من ناحية أخرى، اعتصم المئات مساء اليوم أمام السفارة السورية في عمان بدعوة من الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري.
وطالب المعتصمون الحكام العرب بطرد السفراء السوريين في بلادهم والوقوف إلى جانب الشعب السوري لإيقاف المجازر التي يرتكبها النظام ضد شعبه ودعم الجيش الحر.
وناشدوا الجمعيات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان حماية الشعب السوري من انتهاكات وحشية.
شارك في الاعتصام شخصيات أردنية وحزبية وأقاموا صلاة العشاء والتراويح وهتفوا ضد النظام السوري ووصفوه "بالنظام الوحشي" على حد تعبيرهم كما رفعوا لافتات ستنكروا خلالها الصمت العربي وصور الجرائم والمجازر التي حصلت خلال الثورة.