واشنطن: ينهي الجنرال الأمريكي كيث دايتون المنسق الأمني المشرف على تدريب وتأهيل قوى الأمن الفلسطينية، مهامه الخريف المقبل عقب خمسة سنوات كاملة من العمل في المنطقة. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجنرال الأمريكي دايتون كان من المفترض أن ينهي مهامه بعد عام كامل, إلا أن ضغوط مورست عليه من قبل الإدارة الأمريكية, للبقاء في منصبة, ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم تعيين جنرال من نفس درجة دايتون لتولي مهامه. ولعب الجنرال دايتون دوراً رئيسياً في تدريب الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الأراضي الأردنية لتأهيلها, حيث أشرف دايتون شخصياً على تدريب خمسة كتائب فلسطينية منها كتيبة لحرس الرئيس عام 2007 على الأراضي الأردنية. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية إن السلطة ترفض التفاوض مع اسرائيل والولايات المتحدة حول الخطوات لبناء الثقة التي ستقوم بها إسرائيل، فيما تطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للإنسحاب من مناطق واسعة في الضفة الغربية ونقل السيطرة الأمنية لقوى الأمن التابعة لها معتبرةً أن هذه القضية ليست للتفاوض. وأضافت "هآرتس" أن السلطة أكدت للمبعوث الأمريكي جورج ميتشل، خلال المحادثات الأخيرة إنها غير معنية ببوادر حسن نوايا إسرائيلية يجري التفاوض حولها، مثل نقل السيطرة الأمنية في مدينة نابلس وطولكرم وقلقيلية لقوى الأمن الفلسطينية بالكامل، على غرار نقل السيطرة الأمنية للسلطة في جنين. وقال مصدر فلسطيني للصحيفة: "لم نناقش بتاتاً خطوات بناء الثقة وليست لدينا نوايا لفعل ذلك، فإن ذلك لن يصبح بديلاً عن المفاوضات لتسوية دائمة". يذكر انه وفقا لاتفاق أوسلو، فإن قوات الأمن الإسرائيلية يسمح لها بدخول المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.