أعلنت مصادر أمنية أردنية أن اشتباكات عنيفة وقعت فجر اليوم، الخميس، بين الجيشين الأردني والسوري قرب المنطقة الحدودية للبلدين في أعقاب إطلاق عشوائي للنيران من طرف الجيش السوري باتجاه منطقة الرمثا الأردنية (95 كيلو مترًا شمال عمان). وقالت المصادر إن تبادلا كثيفًا لإطلاق النار حصل فجر اليوم بين القوات الأردنية ونظيرتها السورية استخدمت فيها قنابل مضيئة خلال الاشتباكات. وبدورها، نقلت صحيفة "السبيل" الأردنية الصادرة اليوم عن أهالي المنطقة وشهود عيان تأكيدهم تعرض بلدة "الذنيبة" في لواء الرمثا الأردني لإطلاق رصاص عشوائي، الأمر الذي اضطر السكان إلى التزام منازلهم خوفًا من إصابتهم بأي أذى. وأضافوا أن إطلاق النار في بلدتي "الطرة" و"الشجرة" الأردنيتين، وقع في مزارع وسهول عند أطراف البلدتين القريبتين من الشريط الحدودي مع سوريا، مشيرين إلى أن المنطقة لا تحتوي أحياء سكنية. وأشاروا إلى أن ال24 ساعة التي سبقت إطلاق النار العشوائي، كانت هادئة طوال نهار ومساء أمس، إذ لم تشهد أي إطلاق نار على عكس الأيام القليلة الماضية، مؤكدين أن الجيش الأردني رد بقوة على إطلاق النار العشوائي، وأوضحوا أن الجيش الأردني كان ينجح في معظم الأحيان في إخماد كثافة الرصاص عن البلدات الأردنية. وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 375 كيلو مترًا حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا. وتعد تلك الاشتباكات هى الثانية بين الجيشين الأردني والسوري في أقل من أسبوع، حيث كانت المنطقة الحدودية بين البلدين شهدت فجر الجمعة الماضي اشتباكات وصفت بالمحدودة بين جيشي البلدين في منطقة "تل الشهاب" السورية القريبة من قرية "الطرة" الأردنية، حيث قُتل الطفل السوري بلال اللبابيدي بنيران الجيش السوري أثناء محاولة فراره مع عائلته نحو الأردن، فيما جرح الجندي الأردني بلال الريموني في تلك الاشتباكات.