تجددت الاشتباكات بين الجيشين السوري والأردني فجر اليوم الخميس في المنطقة الواقعة بين تل شهاب التابعة لمحافظة درعا السورية وقرية الطرة التابعة لمدينة الرمثا الأردنية. "أنباء موسكو"
وذكرت "الجزيرة" عن مصادر متطابقة من الجانبين الأردني والسوري أن الاشتباكات اندلعت نحو الساعة الواحدة فجر الخميس (بالتوقيت المحلي) فيما نقلت عن الناشط مع "الجيش السوري الحر" علي الرفاعي قوله إن الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ ودون أسباب تتعلق بتدفق اللاجئين السوريين، كما حدث في الاشتباكات الماضية.
وأضاف الرفاعي أن الاشتباكات هي الأعنف بين الجيشين النظامي السوري والأردني منذ اندلاع الثورة السورية على نظام بشار الأسد، لافتا إلى "استخدام أسلحة متوسطة في الاشتباكات، كما أنه لوحظ انقطاع للكهرباء في الجانب الأردني من الحدود".
وأفاد شهود عيان من سكان المنطقة الحدودية مع سورية أن الاشتباكات اندلعت بشكل عنيف، وأن أصوات إطلاق الرصاص والقصف سمعت بشكل كثيف، وتحدث شهود العيان عن سماعهم أصوات سيارات إسعاف في المنطقة الحدودية، دون أن يؤكدوا وجود إصابات.
من جانبها نقلت صحيفة "السبيل" الأردنية عن أهالي المنطقة تعرض بلدة الذنيبة في لواء الرمثا لإطلاق رصاص عشوائي، الأمر الذي اضطر السكان إلى التزام منازلهم خوفاً من إصابتهم بأي أذى.
كما أشاروا إلى أن إطلاق النار في بلدتي الطرة والشجرة المجاورتين وقع في مزارع وسهول عند أطراف البلدتين القريبتين من الشريط الحدودي مع سورية، لافتين إلى أن المنطقة لا تحتوي أحياء سكنية، مؤكدين أن الجيش الأردني رد بقوة على إطلاق النار العشوائي.
ومن جهة ثانية أشارت مصادر إعلامية أخرى إلى أن الجانب الأردني قطع التيار الكهربائي قصدا عن المنطقة للتمويه على عبور مئات اللاجئين السوريين بعدما أضاء الجيش النظامي السوري المنطقة وبدأ إطلاق النار على كل ما يتحرك باتجاه الحدود الأردنية.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من زيارة قام بها الملك الأردني عبد الله الثاني لإحدى الوحدات العسكرية على الحدود الشمالية المحاذية لسورية وقد أبدى الملك عبد الله الثاني ارتياحه للمستوى المتميز الذي تتمتع به قوات حرس الحدود ودورها في تنفيذ الواجبات والمهام الموكلة إليها، حسب وكالة "بترا" الأردنية.
وكان الجيش الأردني اشتبك سابقا مع الجيش السوري خلال إنقاذه لاجئين فارين للأردن، وتعد هذه الاشتباكات هي الثالثة بين الجيشين الأردني والسوري خلال أقل من أسبوع، حيث وقعت اشتباكات بين الجيشين الجمعة الماضية، وعصر أول أمس الثلاثاء، على وقع استهداف الجيش السوري النظامي للاجئين سوريين كانوا يعبرون الحدود غير الرسمية باتجاه الأردن.
وأسفرت الاشتباكات الماضية عن مقتل الطفل بلال اللبابيدي خلال عبوره مع والدته فجر الجمعة الماضية، وأصيب الجندي الأردني بلال الريموني بيده أثناء محاولته إنقاذ الطفل السوري، بحسب ما أكده مصدر عسكري ل "الجزيرة نت" بينما جاءت اشتباكات الثلاثاء إثر استهداف قوات الأسد ل11 جريحا كانوا في طريقهم للعلاج في الأردن، ودفعت الاشتباكات بأحد الجرحى للزحف عائدا نحو الأراضي السورية، فيما نقلت سيارات إسعاف تابعة للجيش الأردني الجرحى السوريين العشرة.