يترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماع مجلس الشورى العسكري الذي سيعقد غدا الأربعاء في مقر رئاسة الأركان ويستمر حتى الرابع من أغسطس المقبل. وسيتركز جدول أعمال الاجتماع حول أوضاع ترقية وتعينان الجنرالات، إضافة إلى تقييم الوضع المتأزم في سوريا، خاصة أمن الحدود ، وإقامة منطقة عازلة، وإبعاد التهديدات على الحدود مع سوريا، ومخزون الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظام بشار الأسد وسيقدم إيجازا موسعا عن التدابير العسكرية والأمنية على الحدود مع سوريا.
وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم أنه يزداد قلق أنقرة من التطورات الجارية في شمال سوريا وتبحث عن سبل إعاقة التعاون والتنسيق بين منظمة حزب العمال الكردستاني وحزب الوحدة الديمقراطي في المنطقة، ومن أجل ذلك اتخذت جملة تدابير عسكرية وأمنية على الحدود المشتركة مع سوريا تحسبا من إي انتهاك محتمل من الجانب السوري.
وتؤكد المعلومات الواردة عن استعداد رئاسة الأركان الإعلان منطقة أمنية وأخرى محظورة الدخول إضافة إلى قيام منطقة عازلة في حال فقدان سيطرة النظام السوري على أراضيه.
وتشير أحد بنود اتفاقية أضنه الأمنية الموقعة بين الجانب التركي والسوري عام 1988 على منح الصلاحية للقوات التركية للقيام بالمطاردة الساخنة للانفصاليين في عمق الأراضي السورية بمسافة خمسة كيلومترات..وحرصت أنقرة على اتخاذ خطوات في إطار القانون الدولي ولا تزال متحفظة على هذا الإطار رغم إسقاط المضادات الأرضية السورية طائرة الاستطلاع التركية وستتركز أعمال اجتماع مجلس الشورى العسكري حول ترقية وتعيينات الجنرالات خاصة هناك 69 جنرالا سجينا منهم 39 جنرالا سجينا على خلفية تورطهم بالتخطيط للإطاحة.
بحكومة العدالة والتنمية بزعامة اردوغان.وتؤكد المعلومات الواردة من مصادر موثوقة بأن اجتماع مجلس الشورى العسكري الماضي المنعقد في عام 2011 قرر تمديد خدمة الجنرالات المتورطة بقضايا الانقلاب العسكري منها المطرقة ، ارجنيكون والحملة الإعلامية الالكترونية التي أدت إلى استقالة رئيس الأركان السابق كوشنر مع قادة قواته المسلحة ما عدا قائد قوات الدرك الجنرال نجدت اوزل الذي يتولى اليوم منصب رئاسة الأركان.
وأضافت المصادر أنه يخطط لإيجاد صيغة مشتركة ل 39 جنرالا سجينا .