استعرض وزير الدفاع التونسي مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا مختلف أوجه التعاون بين البلدين والتأكيد على ضرورة تفعيله في ضوء الانتقال الديمقراطي مع العمل على استغلال ثراء العلاقات التاريخية المشتركة. جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي اليوم الاثنين، مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا الذي يقوم حاليا بزيارة إلى تونس في نطاق جولة تشمل مصر والأردن.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية، أن وزير الدفاع التونسي نوه بموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه ثورة 14 يناير 2011 وبرغبته الصريحة في إنجاح الانتقال الديمقراطي التي ترجمتها على أرض الواقع الزيارات العديدة لمسئولين من الإدارة الأمريكية وعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي خلال الأشهر الماضية للبحث في سبل تطوير وتنويع مسالك التعاون الثنائي.
وأشار الوزير إلى أن الجيش الوطني في حاجة إلى الدعم اللوجستي والتجهيزات والمعدات والتكوين حتى يواصل اضطلاعه بمهامه الأصلية والظرفية وتأمين عوامل الانتقال الديمقراطي في الداخل والعمل على تكثيف المراقبة على الحدود، في ضوء ما تشهده المنطقة من أنشطة غير مشروعة وتسريب الأسلحة وانتشار الجريمة المنظمة.
من جهته ، نوه وزير الدفاع الأمريكي بدور الجيش الوطني في هذه المرحلة الانتقالية كما عبر عن تفاعل بلاده مع متطلبات الانتقال الديمقراطي بتونس وعزمها على المساهمة في تأمين شروطه وذلك بالدعم اللوجستي والمعدات والصيانة والتكوين وتبادل الخبرات ، بما يجعلها قادرة على حماية حدودها والتصدي للجريمة المنظمة ولكل التهديدات والأخطار التي تشهدها المنطقة.
وقال إن تونس قادرة على أن تكون نموذجا في المنطقة وإن الولاياتالمتحدةالأمريكية على استعداد لدفع التعاون الثنائي في شتى الميادين.
كما استفسر وزير الدفاع الأمريكي عن الخطر الذي يمكن أن يشكله تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على تونس وعلى المنطقة عموما وفي ضوء ما تشهده مالي من أحداث واحتضانها لأنشطة مجموعات إسلامية مسلحة.
وردا على هذا السؤال، أوضح الزبيدي أن التنسيق قائم ودائم بين دول الجوار وذلك بتبادل المعلومات حول التحركات المشبوهة على الحدود البرية والبحرية وبتكثيف الاتصال المباشر بين المسئولين الأمنيين بالمناطق الحدودية مع إحكام المراقبة بنقاط العبور، ملاحظا أن نجاح الاستحقاق السياسي بليبيا الشقيقة ساهم في تحسين الوضع الأمني الداخلي وعلى الحدود.