قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، أن الأكراد أحد المكونات الأساسية للعراق وشاركوا في بنائه ووضع الدستور الجديد والعمل به، لكن هناك أشخاصا يتهربون من الالتزام بالدستور ويعملون على احتكار السلطة. جاء ذلك في كلمة متلفزة للبارزاني اليوم السبت نقلها الاتحاد الوطني الكردستاني بموقعه على الانترنت، تحدث فيها عن الأزمة الراهنة بين إقليم كردستان وبغداد، مشيرا إلى مطالبته منذ سنوات بأن تقوم لجنة مختصة ومحايدة بمراجعة جميع ملفات النفط في الإقليم والعراق.
وأضاف بارزاني: "يتم الحديث في بعض الأحيان عن هذه الأزمة وكأنها أزمة شخصية بيني وبين رئيس الحكومة نوري المالكي"، مشيرا إلى أنه ليس لديه أية مشكلة مع المالكي أو أي شخص آخر من أطراف الأزمة.
وحول العقود النفطية، قال بارزاني:" نحن نطالب منذ سنوات، إن تقوم لجنة مختصة ومحايدة بمراجعة جميع ملفات النفط في إقليم كوردستان والعراق وان تقوم هذه اللجنة بتحديد جميع الجوانب الدستورية الموجودة في هذه العقود، بالاضافة الى تحديد النواقص، لكنهم يتهربون من هذا الموضوع".
وأضاف: " أننا طالبنا الأطراف العراقية والكوردستانية بمعالجة المشاكل عن طريق الحوار والعودة إلى الدستور، نحن كنا دائما بانتظار حل عراقي ولم نغلق أبواب الحوار بوجه أي طرف يؤمن بالحوار، لكن إذا لم يكن هناك حل عراقي، وعلمنا بأنه لن يتم الالتزام بالدستور، فسنلجأ في ذلك الحين إلى الحل الكوردستاني ورأي وتطلع أبناء شعب كوردستان".
وبالنسبة لموضوع سحب الثقة من المالكي، قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، لم يكن من اقتراحه وإن هذا المقترح كان لأشخاص آخرين، أنا اقترحت إجراء إصلاح جذري في نظام الحكم وأسس الديمقراطية، ولكن هناك إطراف أخرى طرحت موضوع سحب الثقة وأصبح مطلبا لهذه الأطراف وانأ بدوري دعمت هذا المقترح.
وتابع : "على الجميع إن يعلم بأن المشكلة ليست مرتبطة بإقليم كوردستان فقط، بل أنها مشكلة الأوضاع العراقية برمتها، نحن شاركنا في بناء العراق الجديد وقدمنا تضحيات في هذا الجانب، نحن نريد الخير والسعادة لجميع العراقيين، ونتمنى حياة سعيدة وهانئة لجميع المكونات العراقية".
وأضاف: "لكن أصحاب القرار في العراق قد تركوا تطلعات الشعب العراقي و يقومون بخلق الأزمات باستمرار لإخفاء النواقص"، مشيرا إلى انه ووفقا لجميع المعايير، فان الحكومة الاتحادية لم تنجح في توفير الخدمات للمواطنين، يجب على الحكومة العراقية أن تشغل نفسها بخدمة المواطنين وليس بخلق الأزمات مع إقليم كوردستان أو الأطراف السياسية".
وتابع بارزاني قائلا: "لقد ولى عهد التفكير في إعادة القوات العسكرية والأمن و الشرطة وفرض سيطرتها على أبناء شعبنا، لن نسمح بإعادة العراق إلى الوراء ولن نسمح بأن تصبح مصالح شعب كوردستان والشعوب الأخرى في العراق ضحية لأية أجندة إقليمية أو رغبة شخصية ضيقة".