قال رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "اليوناميد" البروفيسور إبراهيم جمباري إن تحقيق السلام الدائم في دارفور بالسودان يلوح في الأفق لكن الطريق مازال طويلا وهناك تحديات كبيرة بالمنطقة يتعين على كل الأطراف المعنية التركيز على معالجتها بهدف إحراز تقدم أكبر. وأضاف جمباري - في تصريحات لصحيفة "الاثيوبيان هيرالد" الأثيوبية اليومية - أن "التقدم الذي أحرز حتى الآن مازال هشا ويمكن أن ينقلب الموقف إذا لم نواصل تعزيزه والتركيز عليه"، مشيرا إلى أن هناك شوطا طويلا يتعين قطعه لإرساء السلام في الإقليم الذي عانى سكانه طويلا.
وأشار إلى أن الأطراف الموقعة على "وثيقة الدوحة للسلام في دارفور" في قطر العام الماضي بين الحكومة السودانية و"حركة التحرير والعدالة" أحرزت تقدما باتجاه تطبيق الوثيقة وأن التركيز حاليا ينصب على إنشاء المؤسسات التي تضمنتها الاتفاق وإجراء التعيينات السياسية المرتبطة.
وشدد جمباري على أن هذا الاتفاق يعد أساسا لوقف دائم لإطلاق النار واتفاقا شاملا لإنهاء القتال الذي اندلع قبل 8 سنوات في دارفور ، مشيرا إلى أن "السلطة الإقليمية في دارفور" والتي دشنت في فبراير الماضي أنشأت "بعثة التقييم المشتركة في دارفور" بموجب وثيقة الدوحة، وقال "إن بعثة التقييم ستركز على تحديد وتقييم متطلبات التعافي الاقتصادي والتنمية واجتثاث الفقر وسوف تنتهي من مهمتها قبل نهاية العام الجاري".
وقال جمباري "إنه يواصل العمل مع نائب رئيس الوزراء القطري أحمد بن عبدالله آل محمود باتجاه استئناف المفاوضات بين السودان والحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة" ، مشيرا إلى أن العديد من قادة الحركات والفصائل تحدثت معه لتعبر عن اهتمامها بإجراء محادثات مع الحكومة على أن تكون وثيقة الدوحة أساسا للمناقشات.
وأضاف أن هذا الاتجاه والعزم سيعزز من المكاسب التي تحققت من خلال تطبيق وثيقة الدوحة وسيواصل الضغوط على الحركات غير الموقعة على الوثيقة لكي تنضم إلى عملية السلام.