علقت صحيفة "كراسنايا زفيزدا" الروسية على تصريح لفلاديميربوتين رئيس روسيا جاء فيه "أن الإطاحة بنظام الأسد بالقوة سيقود إلى حرب أهلية" ، بالقول إن الولاياتالمتحدة تدفع بالأمور في هذا الاتجاه مستشهدة بإعلان واشنطن أنها عازمة على تشديد العقوبات على نظام الأسد وتقديم المزيد من الدعم للمعارضة. وأوضحت الصحيفة أنه وبعد أن أدرك العسكريون الأمريكيون أن ضعفَ التنسيق بين كتائب المعارضة يؤثر بشكل كبير على أدائها الميداني قررت الإدارة الأمريكية تزويدَ المعارضةِ بوسائل اتصالات متطورة.
وقالت إن التدابير التي تتخذها الولاياتالمتحدة إزاء الأزمة السورية تشبه إلى حد كبير عملية هدم مقصود لبناء قائم لكن مثل هذه العمليات غالبا ما تنطوي على مفاجآت.
وخلصت الصحيفة للقول إن عملية إسقاط نظام الأسد يمكن أن تتمخض عن وقوع الترسانة الكيميائية السورية في أيدي تنظيم القاعدة.
من جانبها رأت صحيفة "كوميرسانت" إن النزاع في سوريا يمكن أن يشعل نار الحرب الأهلية في بلد عربي آخر هو لبنان حيث يؤيد الشيعة في لبنان العلويين الذين يتولون أمور السلطة في دمشق في حين يتعاطف سياسيو لبنان وشخصياته الدينية من أهل السنة مع المعارضة السورية, كما يلجأ اللبنانيون إلى استعمال السلاح أكثر فأكثر لحسم خلافاتهم حول سوريا.
ولذلك حذر خبراء روس من أن طهران التي تقف وراء حزب الله قد تستغل هذا الوضع لتعزيز نفوذها السياسي في لبنان .