أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بارتفاع قتلى الاشتباكات التي دارت أمس بين قوات الجيش النظامي وقوات الجيش السوري الحر (المعارضة) أمس إلى 146 شخصا معظمهم في مدن "إدلب وحمص ودمشق وريفها". ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم /الخميس/ عن الشبكة قولها إن الطيران الحربي السوري قام بقصف حيي المشهد وصلاح الدين في مدينة حلب بقوة مما ادى إلى وقوع عدد من الاصابات . ومن جانبهم أفاد ناشطون سوريون أن الجيش الحر استقدم مئات المقاتلين من ريف حلب ومناطق أخرى في شمال سوريا إلى مدينة حلب لمحاولة استعادة السيطرة على المدينة بالكامل علما بأن الثوار لا يزالون يسيطرون على نحو عشرة أحياء في المدينة التي توصف بأنها العاصمة الاقتصادية لسوريا. وكان المندوب «السعودي» في الأممالمتحدة عبدالله المعلمي قال في وقت سابق إن الدول العربية قررت التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى تتولى الجمعية مسئولياتها تجاه ما يحدث في سوريا بعد قتل قوات النظام السوري أكثر من 16 ألف شخص خلال الاحتجاجات هناك.
وعلى جانب آخر ،علقت صحيفة " كراسنايا زفيزدا " الروسية على تصريح لفلاديمير بوتين رئيس روسيا جاء فيه "أن الإطاحة بنظام الأسد بالقوة، سيقود إلى حرب أهلية" بالقول :أن الولاياتالمتحدة تدفع بالأمور في هذا الاتجاه مستشهدة بإعلان واشنطن أنها عازمة على تشديد العقوبات على نظام الأسد، وتقديم المزيد من الدعم للمعارضة. وأوضحت الصحيفة أنه وبعد أن أدرك العسكريون الأمريكيون أن ضعفَ التنسيق بين كتائب المعارضة، يؤثر بشكل كبير على أدائها الميداني قررت الإدارة الامريكية تزويدَ المعارضةِ بوسائل إتصالات متطورة ، وقالت إن التدابير التي تتخذها الولاياتالمتحدة إزاء الأزمة السورية، تشبه إلى حد كبير عملية هدم مقصود لبناء قائم لكن مثل هذه العمليات غالبا ما تنطوي على مفاجآت. وخلصت الصحيفة للقول" إن عملية إسقاط نظام الأسد، يمكن أن تتمخض عن وقوع الترسانة الكيميائية السورية في أيدي تنظيم القاعدة" . ومن جانبها رأت صحيفة "كوميرسانت" إن النزاع في سوريا يمكن أن يشعل نارالحرب الأهلية في بلد عربي آخر هو لبنان حيث يؤيد الشيعة فى لبنان العلويين الذين يتولون أمور السلطة في دمشق في حين يتعاطف سياسيو لبنان وشخصياته الدينية من أهل السنة مع المعارضة السورية ويلجأ اللبنانيون إلى استعمال السلاح أكثر فأكثر لحسم خلافاتهم حول سوريا. وحذر خبراء روس من أن طهران التي تقف وراء حزب الله قد تستغل هذا الوضع لتعزيز نفوذها السياسي في لبنان.