غزة: شنت الطائرات الإسرائيلية الثلاثاء غارة ترافقت مع قصف من الدبابات على شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، عقب قيام ناشطين بإطلاق قذيفتين صاروخيتين تجاه الأراضي الإسرائيلية أثناء توغل إسرائيلي في القطاع. وقال سكان محليون إن طائرة مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخين تجاه حقل زراعي في منطقة الفراحين بعبسان الكبيرة إلى الشرق من خان يونس مما اسفر عن استشهاد اثنين، في الوقت الذي سجل فيه سقوط سبع قذائف أطلقتها الدبابات الإسرائيلية وسقطت بالقرب من مقبرة القرية. وأوضح السكان أن القصف جاء عقب قيام ناشطين فلسطينيين بإطلاق قذيفتين تجاه التجمعات الإسرائيلية الواقعة شرق المنطقة. وكانت الاليات الإسرائيلية قد توغلت بشكل محدود لمسافة 100 متر من السلك الحدودي الشائك مع القطاع وتقوم باطلاق نار وقذائف المدفعية في أراضي زراعية. ومن جانبها ، تبنت كتائب شهداء الاقصى مجموعات الشهيد عماد مغنية إطلاق الصاروخين على سديروت ليلا ، بالاضافة إلى اطلاق صاروخ آخر على موقع كيسوفيم شرق دير البلح. وقالت الكتائب في بيان لها: "أن العملية تأتي في اطار التصدي لتوغلات والاعتداءات الاسرائيلية والتي كان اخرها ارتكاب مجزرة بحق المتضامنين على متن اسطول الحرية". وكان الوفد الأمريكي في مجلس الأمن قد نجح الثلاثاء في عرقلة مشروع القرار الذي قدمته تركيا إلى مجلس الأمن الذي يدعو إلى إدانة العملية والمطالبة بإجراء تحقيق مستقل لكشف تفاصيل الهجوم الذي شنته إسرائيل تجاه "اسطول الحرية" الاثنين ، مما اسفر عن مقتل 19 متضامنا وإصابة 50 بجروح. وأدان البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بعد مشاورات دامت أكثر من عشر ساعات "أعمال العنف التي أدت إلى مقتل 19 من المتضامنين" ، لكن دون الاشارة إلى أن هذه الأعمال كانت صادرة من إسرائيل. في غضون ذلك ، أعلنت قوات الاحتلال حالة الاستنفار القصوى داخل التجمعات الاستيطانية المحيطة بقطاع غزة, عقب ورود إنذارات ساخنة تفيد بتمكن عدد من المقاومين الفلسطينيين باختراق السياج الأمني والتسلل إلى الكويبتسات المحيطة بالقطاع شرق مدينة خان يونس. وصدرت تعليمات للمستوطنين المقيمين في الكويبتسات لدخول غرف الأمن المخصصة لهم وإبقاء الأطفال في منازلهم وإغلاق كافة الطرق خشية من إستهدافهم من قبل المقاومين الفلسطينيين.