اعتبر القطري محمد بن همام أن "الحقيقة ظهرت وضميري مرتاح" على اثر قرار لجنة التحكيم الرياضي بإبطال قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) القاضي بوقفه مدى الحياة الخميس، معتبرا أن الوقت ليس للثأر بل للتسامح. وقال بن همام في اتصال مع وكالة فرانس برس "الحمد الله لقد ظهرت الحقيقة بعد فترة طويلة, لطالما تشبثت ببراءتي طوال فترة التحقيق لأنني كنت واثقا بأنه عندما تنتقل الأمور إلى هيئة مستقلة للنظر في هذه القضية، ستظهر الحقيقة وهذا ما حصل".
وكان الاتحاد الدولي أوقف بن همام بعد أن اتهمه بدفع رشاوى لاتحاد منطقة الكونكاكاف (اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) للحصول على أصواتها في الانتخابات الرئاسية التي كان مرشحا لها ضد الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر العام الماضي قبل أن ينسحب منها قبل يومين من إجرائها بسبب التهم الموجهة إليه.
وأضاف "أنا سعيد لأنني استطعت إثبات أن كل الادعاءات التي سيقت ضدي لم تكن صحيحة بل كانت تسعى إلى تشويه صورتي، وسعادتي اكبر لان زملائي في اتحاد الكونكاكاف استعادوا كرامتهم أيضا بعد أن تلطخت سمعتهم بسبب الافتراءات الظالمة. لقد تعرضوا لظلم كبير لان قرار محكمة التحكيم الرياضي ستعيد لهم اعتبارهم".
وتابع بن همام "الوقت ليس للثأر بل إلى التسامح"، مشيرا إلى انه في حاجة إلى استشارة فريقه القانوني قبل الإقدام على الخطوات التالية التي سيقوم بها.
وكانت المحكمة رفعت عقوبة الإيقاف مدى الحياة عن بن همام وهو قرار غير قابل للاستئناف من قبل أي جهة.
وضمت المحكمة ثلاثة قضاة هم الاسباني خوسيه ماريا الونسو (رئيس)، وفيليب ساندس (بريطانيا) ورومانو سوبيوتو (بلجيكا)، وقد صوت اثنان مع القرار في مصلحة بن همام وواحد ضده.
ولاحظت المحكمة في بيان رسمي لها غياب "أي دليل مباشر" ضد بن همام. وجاء في البيان "قبلت محكمة التحكيم الرياضي استئناف بن همام والغت قرار لجنة الأخلاق في الفيفا ورفعت الإيقاف مدى الحياة" الذي اتخذه الاتحاد الدولي لاتهامه بأنه اشترى اصواتا في حملته لانتخابات رئاسة الفيفا العام الماضي ودفعه رشاوى بمبلغ 40 ألف دولار لاتحادات الكونكاف في اجتماع عقد في بورت أوف سباين في ترينيداد وتوباغو في 10 و11 أيار/مايو عام 2011.
وتابعت "لم يتم تقديم أي دليل مباشر إلى المحكمة يمكنها من أقامة صلة علاقة بين بن همام ووجود فعلي للمال في ترينيداد وتوباغو ونقل هذا المال في حقيبة أو بطريقة أخرى غير ذلك (...) وتسليمه إلى أعضاء اتحاد الكارايبي لكرة القدم بهدف تشجيعهم على التصويت لصالح السيد بن همام".
وختمت المحكمة "بعد دراسات معمقة واستنادا إلى الأدلة التي قدمت إليها فان المحكمة ليست قادرة على الاستخلاص بقناعة بان التهم الموجهة إلى بن همام قائمة".