أعلنت منسقة الإغاثة الطارئة حول أفغانستان التابعة لمكتب تنسيق الشئون الانسانية للامم المتحدة فاليري أموس أن هناك 5 ملايين مواطن أفغاني يعيشون كلاجئين ومهاجرين خارج حدود بلادهم، وخاصة في إيران وباكستان. وأوضحت منسقة الإغاثة الطارئة فى بيان صادر اليوم الأحد عن مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن الشعب الأفغاني يواجه مستقبلا غامضا، رغم التحسينات التي أدخلت على التعليم والرعاية الصحية والمشاركة السياسية على مدى العقد الماضي.
وتوقعت منسقة الإغاثة الطارئة أن يحد رحيل القوات الأجنبية من النشاط الاقتصادي وعائدات الدولة والمساعدات الخارجية، مما سيعرض المكاسب الإنمائية التي تحققت في العقد الأخير للخطر ويؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية في واحدة من أفقر بلدان العالم.
ورحبت بالالتزام بدعم المدنيين الذي أعرب عنه المجتمع الدولي في مؤتمر طوكيو في 8 يوليو الحالي، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال من أجل ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الأفغاني.
وأشارت إلى أن أفغانستان تعيش الآن في العقد الرابع من الصراع، حيث مر أكثر من ثلث الشعب الأفغاني بتجارب شخصية اضطرتهم إلى الفرار من منازلهم بسبب انعدام الأمن والعنف، وأصبح نصف مليون أفغاني تقريبا من النازحين داخليا، ويعيش بعضهم في فقر مدقع في الأحياء الفقيرة من المناطق الحضرية، حيث لقي العشرات من الأطفال حتفهم بسبب البرد القارص في فصل الشتاء الماضي، ورحبت بالتزام الحكومة بوضع سياسة بشأن النزوح، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لإيجاد حلول دائمة لمحنة النازحين.
وفي ضوء تزايد الدعوات من قبل حكومات البلدان المضيفة لسرعة عودة الأفغان، حثت كل من يشارك في هذه العملية أن يديرها من خلال العودة الطوعية بطريقة آمنة وكريمة ومنسقة، كما شجعت المانحين على دعم استراتيجية الحلول الخاصة باللاجئين الأفغان والتي اتفقت عليها البلدان المضيفة وأفغانستان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في شهر مايو الماضي.
وتعد أفغانستان عرضة بشكل كبير للكوارث الطبيعية بما فيها الزلازل والانهيارات الأرضية، وقد تضرر أكثر من 200 ألف أفغاني من حوالي 300 كارثة طبيعية حتى الآن في هذا العام وحده.. وتحتاج الوكالات الإنسانية إلى بناء قدرة الحكومة الأفغانية والسلطات المحلية التي تعتبر الخط الأول للاستجابة، من أجل منع مثل هذه الأحداث والتأهب لها والحد من الخسائر في الأرواح.
ويدعو النداء الموحد من أجل أفغانستان لعام 2012 إلى توفير مبلغ 448 مليون دولار أمريكي لتنفيذ 165 مشروعا في مختلف أرجاء البلاد. ولكن بعد مضي نصف العام، لم يتعد تمويل هذا النداء نسبة 30 \% فقط من المبلغ المطلوب.
وأكدت منسقة الاغاثة الطارئة حول أفغانستان أنها تعول على الجميع للمساعدة في حشد الموارد اللازمة لأولئك الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة إليها.