يستعد المرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية "مت رومني"، لإلقاء خطاب انتخابي خارج الحدود، حيث سيلقي خطابه في إسرائيل، في ال29 من الشهر الجاري. وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يخاطب فيها مرشح جمهوري علي الرئاسة الامريكية خارج حدود البلاد.
ومن المقرر أن الفرد الذي سيحضر سيدفع مبلع 60 ألف دولار، مقابل حضوره الخطاب، كجزء من دعم حملة المرشح الجمهوري الانتخابية.
وقالت مصادر جمهورية ساعدت في ترتيب اللقاء لصحيفة "القدس المحلية" إن المرشح "مت رومني" سيتحدث أمام الإسرائيليين عن مواقفه التاريخية المؤازرة لإسرائيل، وينتهز الفرصة ليميز نفسه عن الرئيس باراك أوباما الذي ألقى بإسرائيل تحت عجلات حافلة الركاب، وهي تخوض معركة وجود ضد أعدائها المحيطين بها."
وتضيف المصادر " رومني سيعقد مؤتمراً مع صناع السياسة الإسرائيلية، والذين يشعرون بالاستياء من سياسة أوباما، التي تخلت عن إسرائيل عبر السنوات الأربع الماضية، بعد حفل جمع التبرعات في القدس، للحديث عن سياساته، التي تضمن لإسرائيل أمنها بشكل كامل، ولا يفرض عليها الرضوخ للضغوطات العالمية للقبول بتعرض وجودها للخطر"، في إشارة إلى المطالب العالمية بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
ويؤكد مستشار "رومني" لشؤون الشرق الأوسط "جون بولتون" ويقول:" رومني سيؤكد للإسرائيليين، أن خيارات ردع إيران عن مساعيها لامتلاك القنبلة النووية تتبدد بسرعة، وأنه لم يبقى سوى خيار تدمير القدرات الإيرانية، ومن حق إسرائيل اتخاذ مبادرة التدمير هذه للمنشآت الإيرانية، وعلى الولاياتالمتحدة أن تكون القائد في هذا الجهد."
يشار إلى أن هناك أكثر 120 ألف ناخب أميركي مسجل يقيمون في إسرائيل من ذوي الجنسيات الثنائية الأمريكية الإسرائيلية، والذين يدلون بأغلبية تقليدية للحزب الديمقراطي"، إلا أنهم ينفرون من سياسة أوباما تجاه إسرائيل، وينظرون ل "رومني" كخيار أفضل بالنسبة لإسرائيل، كونه يتبنى الحق الطبيعي في نمو المستوطنات.
جدير بالذكر أن هناك تقليدا لمرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية، يقوم على زيارة إسرائيل قبل الانتخابات، لكن "مت رومني" هو أول مرشح ينظم نشاطاً من أجل جمع التبرعات لحملته الانتخابية في بلد أجنبي".
ومن المتوقع أن يلتقي "مت رومني" مع رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض في ال 31 من تموز الجاري.