أ ش أ - أكد جيرالد فايرستاين السفير الأمريكي لدى الجمهورية اليمنية أن المبادرة الخليجية بشأن المشكلة اليمنية تمثل فرصة لإحراز التغيير وبناء منظومة حكم رشيد، ودعا اليمنيين لانتهاز هذه الفرصة. وقال في تصريح نقلته صحيفة "الجمهورية" اليمنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، بشأن التطورات السياسية في المشهد اليمني والقضايا العالقة على الساحة: "أعتقد أن الموقف العام في تجاوب الولاياتالمتحدة مع الأوضاع في تونس وليبيا ومصر وهنا في اليمن وكذا في سوريا هو دعم تطلعات الشعوب في كل بلد من هذه البلدان، وكذا الرغبة في رؤية نتائج تدعم تطور ونمو المؤسسات الديمقراطية وحق هذه الشعوب في اختيار حكوماتهم ، فقد اختلفت تفاصيل تعاملنا مع هذه التطورات، وأن ذلك يرجع إلى اختلاف التطورات في كل منها، لذا فتجاوبنا وسياساتنا هي انعكاس للحقائق على أرض الواقع في كل بلد". وحول الدور الذي تلعبه الولاياتالمتحدة لإعادة هيكلة الجيش اليمنى قال السفير الأمريكي: "نحن نعمل عن كثب مع القيادات العسكرية والأمنية اليمنية، ووفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية تقوم هذه القيادات بإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، ونحن نتعاون معها في إنجاز ذلك ، وأعتقد أننا حققنا تقدما ملحوظا خلال الأشهر القليلة الماضية وذلك من خلال تقديم بعض الأفكار حول الكيفية التي ستأخذها هذه الهيكلة ، ونأمل أن تنتهي فترة التخطيط لذلك خلال هذا العام لنتمكن بعدها من البدء في عملية التنفيذ". وأضاف "وبالرغم من تعقد هذه القضايا، إلا أننا نريد أن نتأكد من نجاح عملية إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية ليفضي ذلك إلى إيجاد مؤسسات عسكرية وأمنية قادرة على توفير كل متطلبات الأمن الوطني لليمن". وتابع السفير قائلا: "نحن نتعاون مع العديد من الأجهزة اليمنية ، كما أننا نعمل وعن قرب مع كل الأجهزة العسكرية والأمنية اليمنية، كما نعمل وعن كثب مع المؤسسات الحكومية الأخرى مثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة". في سياق آخر، قال السفير الأمريكي: "إن السلطات في بلاده لم تقم بإدراج جماعة الحوثي "شمال اليمن" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لأننا لا نرى أن الحوثيين قد وصلوا إلى المرحلة التي توجب اعتبارهم منظمة إرهابية، فإذا ما أضفنا كل من يتفوه بأشياء سخيفة لقائمة الإرهاب، فعندها سيضاف الكثير من الناس إلى هذه القائمة، فنحن نأخذ هذه القضايا ونتخذ القرارات بشأنها بجدية تامة، كما أننا نحكم على الأفعال وليس على الأقوال".