واشنطن: يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتباحث في مفاوضات السلام غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين برعاية الولاياتالمتحدة، وذلك بعد أسبوع على الهجوم الإسرائيلي على قافلة " أسطول الحرية" لكسر حصار غزة. وأعلن تومي فيتور أحد المتحدثين باسم البيت الأبيض أن "الرئيس يتطلع إلى استقبال عباس لمراجعة التقدم في المباحثات غير المباشرة ومناقشة جهودنا المشتركة لإحلال السلام في الشرق الأوسط". وأشار مسئول أمريكي رفيع المستوى إلى انه وعلاوة عن المحادثات غير المباشرة التي استؤنفت قبل شهر، مما يشكل نجاحًا محدودًا للملف الذي أعطته وزارة الخارجية الأمريكية الأولوية، فأن اللقاء سيتناول أيضا الوضع الإنساني في غزة. وأوضح المسئول الذي رفض الكشف عن هويته أن أوباما وعباس اللذين سيلتقيان للمرة الأولى منذ سبتمبر/ أيلول 2009 سيستعرضان التقدم الذي أحرز في المفاوضات غير المباشرة والجهود المشتركة للتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط بهدف الانتقال إلى مفاوضات مباشرة. كما يشمل الاجتماع تبادل الأفكار من أجل إعداد إستراتيجية للمدى البعيد للمضي قدما في تأمين ظروف حياة أفضل لسكان قطاع غزة الخاضع لحصار الإسرائيلي باستثناء المواد الأساسية وذلك منذ وصول حركة "حماس" إلى السلطة وطردها قوات السلطة الفلسطينية في العام 2006. وتأتي زيارة عباس بعد أسبوع على إلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى البيت الأبيض بعد الأزمة الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على اسطول الحرية ، ومن المتوقع أن يسعى أوباما إلى تهدئة الغضب الإقليمي وضمان ألا ينسف الحادث المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية التي سعت واشنطن طيلة أشهر لاستئنافها. وانضمت الولاياتالمتحدة إلى الأممالمتحدة وحكومات أجنبية أخرى في الدعوة إلى تحقيق دولي في الهجوم لأنه عامل أساسي يعطي التحقيق مصداقية. ووصل عباس إلى واشنطن قادما من تركيا التي نددت بالهجوم البحري على أنه "إرهاب دولة" قتل فيه ثمانية من مواطنيها بالإضافة إلى تاسع يحمل الجنسية الأمريكية أيضا. الى ذلك ، صرح مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم كشف هويته الأربعاء بان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي باراك اوباما سيلتقيان قبل نهاية يونيو/حزيران الجاري. وقال هذا المسؤول إن "موعد هذا اللقاء لم يحدد بعد"، موضحا انه "كان يفترض مبدئيا أن يعقد مطلع الشهر الجاري وأرجئ في اللحظة الأخيرة".