القدس المحتلة: تلقى أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي المزيد من التهديدات بالقتل من جهات يهودية مجهولة ، يعتقد انها مجموعة يمينية متطرفة، حيث وصلت إلى مكتبه رسالة تحمل تهديدًا بالموت عقب 180 يوما . وذكرت صحيفة "هآرتس" الثلاثاء إن عضو الكنيست العربي طلب الصانع تلقى أيضًا تهديدا مماثلا من مجموعة تطلق على نفسها أسم "بولسا دينورا". ويعتبر هذا التهديد الثاني من نوعه الذي تتلقاه القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي خلال يومين. وأشارت الصحيفة إلى أن اسم المجموعة مأخوذ من عبارة آرامية تعني "صوت النار". وكانت هذه المجموعة قد أصدرت في الماضي تهديدًا بالقتل ضد رئيسي الوزراء الإسرائيليين الأسبقين اسحق رابين وآريل شارون. وجاء في الرسالة الموجهة إلى أحمد الطيبي "أنه بسبب موقفك المسموم ضد إسرائيل والصهيونية فإن إدارة هذه المجموعة أصدرت لك تحذير "صوت النار". ومضت الرسالة إلى القول "لم يبق أمامك للعيش سوى 180 يوما، إن موتك سيكون مفاجئا ووحشيا مصحوبا بآلام لا تحتمل، وعليك أن تكتب وصيتك، إن صديقك في المنظمة الإرهابية سيكون سعيدا في تحضير مكان خاص لتمضي فيه بقية أيام حياتك". ومضت "هآرتس" إلى القول إن الطيبي رد على الرسالة باتهام رفاقه في الجناح اليميني بالتحريض على مثل هذه التهديدات وقدم شكوى إلى إدارة الأمن التابعة للكنيست. وقالت الصحيفة إن تهديد " سوت الموت" جاء بعد يوم من تلقي النائب الطيبي عددا من الرسائل الصوتية على هاتفه المحمول بالعبرية تبلغه بأن "أيامك أصبحت معدودة أيها العربي القذر". وقالت رسالة أخرى "أعدك بأن أيامك أصبحت معدودة، ستموت أنت وجميع العرب، إذا كان بالإمكان اغتيال رئيس للوزراء فما الذي يحول دون قتلك؟" . كما أن رئيس القائمة العربية الموحدة طلب الصانع تلقى تهديدات بالقتل، يبدو أنها من أشخاص أغضبهم رد فعله على الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت الاثنين الماضي إسرائيلي بشبهة السعي لاغتيال النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي حنين زغبي، في أعقاب مشاركتها في قافلة "أسطول الحرية". واعتقلت الشرطة صاحب بقالة من مركز البلاد بعد أن أعلن في صفحته على موقع "فيس بوك" أن "كل من يقتل عضو الكنيست حنين زغبي سيحصل على مشتريات مجاناً من البقالة لمدى الحياة". وأضافت: "أن الشرطة قررت اعتقال المواطن المذكور، إذ تلقت في الأيام الأخيرة نحو 50 انذاراً محدداً عن جهات تعتزم التعرض للنائبة زغبي". وكانت زغبي قد صرحت بأنها تتلقى تهديدات يومياً عبرالهاتف والمواقع الإلكترونية بقتلها. وأضافت زغبي: "أن وزير الداخلية الإسرائيلي توجه إلى المستشار القضائي لسحب الجنسية مني بتهمة الخيانة، وفي القانون الإسرائيلي تعد الخيانة هي التهمة الوحيدة التي عقوبتها الإعدام، واليوم ستكون هناك جلسة في (الكنيست) لمناقشة سحب الجنسية مني".