نجح الائتلاف الحاكم بالنمسا في تمرير التشريع الجديد الخاص باتفاقية " الاستقرار المالي الأوروبي إي إس إم " بأغلبية ثلثي أعضاء البرلمان التابعين لحزبي الائتلاف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي " إس ب أو " والشعب المحافظ " أو فاو ب " بالتعاون مع حزب الخضر المعارض. طرح الائتلاف الحاكم مشروع الاتفاقية للتصويت أمام البرلمان عقب نجاحه في إقناع حزب الخضر المعارض بالتصويت لصالح الاتفاقية وسط معارضة شديدة من حزبي اليمين المتشدد " الأحرار " ، " العمل من أجل مستقبل النمسا " اللذان وصفا الاتفاقية الجديدة بأنها " عمل شيطاني " حاولا إفشاله من خلال شن حملة دعائية جماهيرية مضادة مكثفة خلال الأيام القليلة التي سبقت طرحه أمام البرلمان.
جدير بالذكر أن رئيس وزراء النمسا المستشار " فيرنر فايمن " كان قد حذر أثناء مناقشة مشروع القرار من تداعيات فشل البرلمان النمساوي في تمرير تشريع حزمة الاستقرار الأوروبي مشددا أمام أعضاء البرلمان على أهمية تأثير الاتفاقية على الاقتصاد النمساوي .
في نفس الوقت الذي أكد فيه نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية " ميخائيل شبندلاجر " أن فشل البرلمان في تمرير الاتفاقية سيؤدي إلى " إفلاس العديد من الشركات النمساوية وفقدان فرصة عمل من بين كل عشر وظائف ".
بينما أيدت في المقابل رئيسة حزب الخضر المعارض" إيفا كلافيشنيج " مشروع القرار رافضة محاولات أحزاب المعارضة اليمينية التي اتهمتها بعدم تقديم أفكار بديلة.