أيدت ماريا فيكتر وزيرة داخلية النمسا التابعة للحزب الاشتراكى الديمقراطى "إس ب أو" - مطالبة جابريلا هوسك وزيرة المرأة النمساوية الحالية بحظر ارتداء النقاب. وقالت فيكتر اليوم الأحد فى تعليق على قرار الحكومة البلجيكية بحظر ارتداء النقاب - "أنا أؤيد فكرة منع ارتداء النقاب فى الأماكن العامة" فى إشارة منها إلى مطالبة كرستينا ماريك وزير الدولة لشئون المرأة - التابعة لحزب الشعب المحافظ "أو فاو ب" - بحظر ارتداء النقاب ليشمل جميع الأماكن العامة مثل وسائل المواصلات العامة والشوارع والمكاتب الحكومية. وأضافت فيكتر "أنا أتفق فى الرأى مع وزيرة المرأة أن النقاب لايتفق مع معايير احترامنا للمرأة" ، وأعربت عن عزمها تأييد فكرة منع ارتداء النقاب لأنه يعد نوعا من التمييز ضد المرأة .. حيث إنها ترى ضرورة البدء فى مناقشة هذا التشريع على مستوى الحكومة. وكان فيرنر فايمن رئيس وزراء النمسا - التابع للحزب الاشتراكى الديمقراطى "إس ب أو" - قد أعرب فى تصريح سابق له عن اتفاقه فى الرأى مع وزيرة المرأة التى تطالب بحظر ارتداء النقاب فى المبانى والأماكن الحكومية .. حيث صرح قائلا "يجب دراسة الموضوع أولا للتأكد ما إذا كان يتطلب تشريعا قانونيا أم مزيد من الجهود التوضيحية لمصلحة المرأة". فى حين طالب يوسف برول نائب رئيس الوزراء ورئيس حزب الشعب المحافظ "أو فاو ب" الشريك الائتلافى الثانى فى الحكومة الحالية بالتوسع فى إجراء المزيد من الدراسة والنقاش المجتمعى لدراسة التحديات الأخرى التى تواجه المجتمع وعدم اقتصار النقاش على النقاب فقط وذلك بهدف تحديد كيفية التعامل مع قضايا آخرى مثل المساواة والعلمانية وحرية العقيدة وتدخل الدولة. بينما طالب فيليمسكى نائب حزب الأحرار اليمينى المتشدد "إف ب أو" فى المقابل حظر منع ارتداء النقاب بدون شروط أو تحفظات حيث أكد على أن النقاب يمثل صورة المرأة التى لاتتفق مع القيم الأوروبية الخاصة بالمرأة. فى حين أعلن حزب التحالف من أجل مستقبل النمسا "ب تست أو" أنه سيتقدم بطلب فى الجلسة البرلمانية القادمة يطالب فيها بحظر ارتداء النقاب ، بينما اتهمت كلافيشنيج رئيسة حزب الخضر مواقف الحزب الاشتراكى الديمقراطى فى هذا الشأن حيث وصفتها بالشمولية وأكدت أن التمييز العنصرى ضد المرأة لايتم القضاء عليه بفرض تعليمات تحظر ارتداء النقاب.
