أعربت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عن إدانة واشنطن مجددا لعمليات القمع وسوء المعاملة التي يتعرض لها المتظاهرون في السودان. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم الخميس عن نولاند قولها "إن مبعث قلقنا أن هناك مواطنين يشعرون بالقلق إزاء الأوضاع الاقتصادية في البلد وكذلك إزاء مدى صعوبة تغطية نفقات مشيعتهم، ويمارسون حقهم في التظاهر السلمي، ولكن حكومتهم تعتقلهم وتحتجزهم، وهذا رد فعل خاطئ. وأضافت أن قمع الحكومة السودانية وسوء معاملاتها للمحتجين المسالمين لن يحل أزمة السودان الاقتصادية، وأن الحكومة عوضا عن ذلك يجب أن تركز جهودها على الأهداف الصحيحة لتأمين احتياجات أبناء شعبها. واوضحت نولاند إن هذا يكمن في إنهاء النزاع المسلح والتوصل إلى اتفاقات مع جنوب السودان بشأن النفط والتجارة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. في المقابل، رفضت السلطات السودانية الانتقادات الأمريكية والبريطانية المتعلقة بقمع التظاهرات في السودان، فيما كانت قواتها الأمنية تفرق تظاهرتين جديدتين الأربعاء في اليوم ال12 لحركة التظاهرات. في غضون ذلك، ذكر عدد من الشهود أن 100 طالب نزلوا إلى شوارع مدينة كسلا لليوم الثاني على التوالي ورفعوا صور زملائهم المعتقلين، واحتجوا على زيادة أسعار المواد الغذائية، قبل أن تفرقهم شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع. وقال بيان صادر عن مكتب الناطق باسم الخارجية السودانية العبيد احمد مروح :"إن التصريحات الأمريكية تدخل سافر في شئون السودان". وطالب البيان واشنطن بالنأي عما وصفه بازدواجية المعايير والتعامل مع الحقائق المثبتة حول الأوضاع في السودان، مضيفا ان الحكومة السودانية تمارس واجبها في الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين. يشار الي ان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعربت في بيان متزامن مع بريطانيا عن قلقها إزاء ما وصفوه بتزايد التقييد على حرية التعبير في السودان تعليقا على تعامل الخرطوم مع الاحتجاجات الأخيرة الأمر الذي رفضته الخرطوم.