قمعت تظاهرات جديدة اليوم الاربعاء في السودان، في اليوم الثاني عشر لحركة الاحتجاج، على رغم الدعوات الى ضبط النفس التي اطلقتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، كما افاد شهود. واضاف الشهود ان 100 طالب نزلوا الى شوارع مدينة كسلا لليوم الثاني على التوالي، ورفعوا صور زملائهم المعتقلين، واحتجوا على زيادة اسعار المواد الغذائية، قبل ان تفرقهم شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع. وتؤكد منظمات للدفاع عن حقوق الانسان ان عددا كبيرا من المتظاهرين قد اعتقلوا منذ بداية الاحتجاجات في 16 يونيو امام جامعة الخرطوم التي سرعان ما امتدت الى مناطق اخرى من العاصمة والبلاد. واكدت منظمة هيومن رايتس ووتش "على السودان ان يوقف قمع التظاهرات السلمية، ويفرج عن الاشخاص المعتقلين ويسمح للصحفيين بتغطية الاحداث بحرية". واضافت المنظمة "فيما افرج عن معظم الاشخاص الموقوفين بعد ساعات او ايام، تعتبر مجموعات سودانية تتابع الوضع ان 100 شخص ما زالوا في الاعتقال". وكانت واشنطن دانت امس الثلاثاء الاعتقالات واعمال العنف ضد المتظاهرين. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان "الازمة الاقتصادية في السودان لا تحل باعتقال المتظاهرين واساءة معاملتهم". وطالب الوزير البريطاني للشؤون الافريقية هنري بلينجام امس الثلاثاء "بالافراج عن الذين اعتقلوا بينما كانوا يشاركون في تظاهرات سلمية ودعا قوات الامن الى ضبط النفس". وكان الرئيس البشير الذي يتولى الحكم منذ 23 عاما قلل من اهمية الحركة الاحتجاجية، مؤكدا ان تعدد التظاهرات الصغيرة لا يشكل مرحلة جديدة من الربيع العربي.