رام الله: نظم المئات من أعضاء قوى اليسار الفلسطيني والشخصيات المستقلة الاثنين تظاهرة أمام مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله مطالبين بإلغاء قرار تأجيل الانتخابات المحلية. وذكرت صحيفة " القدس العربي" اللندنية ان المشاركين في التظاهرة رفعوا الأعلام الفلسطينية وأعلام أحزابهم وقواهم الوطنية وشعارات نددت بتأجيل الانتخابات تقول "قرار التأجيل بدون مبرر مصادرة لرأي الشعب". وردد المشاركون هتافات منها "يا عباس ويا فياض جينا نسجل اعتراض" و"التأجيل مش مقبول". ووضعت على السور الملاصق لمبنى رئاسة الوزراء أسماء عشرات القوائم الانتخابية التي كانت انهت إجراءات التسجيل لخوض الانتخابات المحلية التي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مقاطعتها في الضفة الغربية ومنع إجرائها في قطاع غزة. وكان مجلس الوزراء الفلسطيني قرر بصورة مفاجئة الخميس الماضي قبل وقت قصير من انتهاء موعد تسلم طلبات المرشحين لأكثر من 300 مجلس بلدي ومحلي في الضفة الغربية تأجيل اجراء هذه الانتخابات الى أجل غير مسمى دون ابداء الاسباب. واتهمت الفصائل الفلسطينية اليسارية حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوقوف وراء تأجيل الانتخابات بسبب عدم تمكنها من حل مشاكلها الداخلية قبل الموعد النهائي لقبول طلبات الترشيح الأمر الذي رفضته فتح وقالت ان التأجيل جاء بناء على مطالب عربية ودولية لاعطاء فرصة للمصالحة بين حركتي فتح وحماس وان اقرت بوجود مشاكل لديها في اعداد القوائم الانتخابية. وطالب بيان وزع في تظاهرة الاثنين ووقع عليه كل من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" و"الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا" و"حزب الشعب الفلسطيني" و"المبادرة الوطنية الفلسطينية" و"ممثلون عن القوائم المستقلة" بإلغاء قرار التأجيل فورا والايعاز للجنة الانتخابات المركزية باستئناف الخطوات المبرمجة بما يضمن إجراء الانتخابات في موعدها وفق احكام القانون "السابع عشر من يوليو / تموز المقبل". ودعا البيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المرجعية العليا للسلطة الوطنية بمساءلة الحكومة والزامها بالتراجع عن القرار وبالقيام بواجبها في حماية حقوق المواطنين وصون الديمقراطية وتنفيذ القوانين لا التعدي عليها.