القدس المحتلة: أكد تقرير اعدته الصحفية عميرة هاس في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المواطن المقدسي، زياد الجولاني، الذي استشهد الجمعة الماضي برصاص جنود حرس الحدود، تعرض لإطلاق نار في وجهه من مسافة قريبة جداً بعد أن اصيب وسقط على الأرض ولم يشكل خطراً على الجنود. وذكر موقع " عرب 48" الاخباري ان شرطة الإحتلال في القدس أدعت أن الشهيد قام بدهس ثلاثة أفراد من حرس الحدود بسيارته وتسبب لهم بجروح طفيفة، وأنه اصيب بعيارات نارية اطلقها الجنود عندما حاول الفرار من المكان ركضًا على الأقدام. وأفاد شهود تحدثوا لمراسلة الصحيفة أن الجنود قاموا بقتل الجولاني من مسافة قريبة جداً بعد ان سقط ارضاً جراء اصابته. وأضاف الشهود إن جولاني اصاب ثلاثة جنود لدى عودته من صلاة الجمعة في مسجد الأقصى إلى وادي الجوز لكن دون عمد، وإنما عندما حاول تجاوز سرب سيارات متوقفة جراء ازمة مرورية في الحي، وذلك هرباً من الحجارة القاها شبان صوب جنود الإحتلال الذين تواجدوا في الحي في تلك اللحظة. وأضاف الشهود أن الشهيد فقط سيطرته على سيارته عندما حاول تجاوز سرب السيارات. وقال الشهود إن الجولاني استشهد من عدة رصاصات اطلقها الجنود على رأسه ووجهه من مسافة قريبة جداً في حين كان بمقدورهم اعتقاله بعد ان أصيب. الجولاني (39 عاماً) متزوج من مواطنة أمريكية وأب لثلاث بنات، عمل وعاش لسنوات في سويسرا والولايات المتحدة. وأكد شاهدان على الحادثة أن جنود الإحتلال تعرضوا لرشق حجارة في الشارع الرئيسي في وادي الجوز المكتظ بالمسافرين والمشاة بعد انتهاء صلاة الجمعة، وأحد الحجارة اصاب سيارة الجولاني، فحاول الهروب نحو اليسار، فأصاب الجنود باصابات طفيفة، ما يؤكد أنه لم يخطط لعملية ضد الجنود. وحاول الجولاني الفرار من الجنود في سيارته، حسب الشهود، خلافاً للرواية الإسرائيلية بأنه هرب ركضاً على الأقدام، فيما هرع خلفه الجنود وهم يطلقون النيران ما ادى إلى اصابة طفلة كانت تنتظر والدها داخل سيارته. وفي مرحلة معينة وعلى مسافة 80 متراً من مكان الحادث، عندما وصل إلى منزل عمه، نزل من السيارة. وقالت شاهدة للصحيفة أن الجولاني نزل من سيارته على بعد امتار منها وحاول الهرب من الجنود لكنه سقط أرضاً بعد عدة امتار بسبب اصابته. وخلصت الى القول إنها شاهدت جندياً يصوب بندقيته صوب رأس الجولاني من مسافة قريبة جداً، ومن ثم سمعت اطلاق رصاص.