غزة: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة الخميس أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قدم إلى قادة حماس أثناء زيارته قطاع غزة الأحد الماضي مبادرة جديدة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن قادة حماس في دمشق "إن ترتيبات مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف لم تتضمن لقاء رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنيه في المقر الرسمي لدى زيارته غزة، وأن الاقتراح كان ان يأتي هنية الى مقر اقامة موسى في الفندق". وتابعت "أن اتصال هاتفي جري بين موسى ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل خلال وجوده في الخرطوم، أسفر عن الاتفاق على حصول اللقاء في منزل هنية". وأضافت المصادر "خلال اللقاء حمل موسى معه مقترحا لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية يشتمل على ثلاث نقاط: اولاً حصول تفاهمات فلسطينية بين الفصائل وبين حماس وفتح وتوقيعه بحيث تكون مصر غير معنية بذلك". ثانياً: توقيع الورقة المصرية من دون تعديل من الفصائل ، ثالثاً: تشكيل حكومة تكنوقراط تقوم بثلاثة امور تتعلق بإجراء الانتخابات والمهمات الأمنية في قطاع غزة والضفة الغربية وتنفيذ اتفاق المصالحة. ولم يتناول اقتراح موسى الجانب السياسي في المصالحة على اساس ان "المرجعية السياسية ليست الحكومة، بل برنامج منظمة التحرير الفلسطينية". وأشارت المصادر ،التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها "أن عباس والجانب المصري قبلا هذه المقترحات مع انها غير موجودة في الورقة المصرية، على عكس ما كان يقال برفض اي تعديل على الورقة". لكن مصادر حماس اكدت تمسك الحركة بتحقيق المصالحة ونبذ الخلاف والفرقة لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، وأن يكون توقيع التفاهمات بين الفصائل والورقة المصرية في آن لتشكيل مرجعية للمصالحة والشراكة الحقيقية بين حماس وفتح في المجالات الأمنية والسياسية والإشراف على الانتخابات المقبلة. وفي ذات السياق كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الحياة" اللندنية أنه يتم حالياً التداول في عدد من المقترحات والأفكار التي تشكل مخارج مقبولة تكفل الخروج من مأزق استعصاء المصالحة المستمر منذ شهور طويلة. وقال مصدر مقرب من حركة حماس إن الأفكار التي طرحها رئيس حكومة غزة في غزة اسماعيل هنية على الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أثناء زيارته غزة الأحد الماضي، خلقت حراكاً جيداً في ملف المصالحة. ورفضت المصادر إعطاء مزيد من التفاصيل عن هذه الأفكار والمقترحات، لكنها أشارت الى أن موسى يجري حالياً سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع الرئيس محمود عباس ودول عربية تتعلق بسبل الخروج من المأزق ومدى قابلية هذه الأفكار للتطبيق على أرض الواقع