مسقط: أحيا مثقفون عمانيون وسودانيون في السابعة من مساء أمس الذكرى الأولى لرحيل الروائي العربي الكبير الطيب صالح الذي وافته المنية في الثامن عشر من فبراير 2009 عن عمر ناهز الثمانين عاما. الفعالية نظمتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع النادي الاجتماعي بالجالية السودانية بالسلطنة، واحتضنها مقر جمعية المرأة العمانية بالقرم، وقدمها القاص حمود الشكيلي، قدم د. صادق جواد رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء كلمة في حق الراحل الطيب صالح الأديب والمفكر والإنسان، تلتها ورقة نقدية للناقد السوداني المقيم بالسلطنة الزاكي عبدالحميد أحمد بعنوان "تأملات في جماليات السرد لدى الطيب صالح" أشار فيها الباحث إلى أن الحديث عن الطيب صالح حديث ذو شجون، ما أن تبدأ من محطة حتى تجد نفسك في محطات أخريات، الماضي فيها يحكي تجربة ما كان، ويعبر حاضرها عن الأثر الفاعل للواقع الماثل، بينما يمثل فيها المستقبل محاولة استشراف أو استقراء ما سيكون. ووفق صحيفة "الوطن" العمانية قرأ يعقوب الخنبشي نص "عزيزتي إلين" للطيب صالح قبل أن يترك الكلمة للقاص والروائي العماني عبدالعزيز الفارسي شهادة عن الطيب صالح بشكل عام، وروايته الشهيرة "موسم الهجرة إلى الشمال" بشكل خاص، اعترف فيها قائلا: حين قرأت "موسم الهجرة إلى الشمال" أصبت بصدمات جمالية متعددة عمّقت داخلي مفهوم الكتابة، ودواعيها، وصورها، وأهدافها، ووجدتني أنجذب فأكمل كل أعماله دفعة واحدة. وتابع الفارسي يقول: لقد علمني الطيب صالح أن أتأمل الذات جيداً، وأعي أحقيتها في المركزية والخصوصية لأن عندها من المقومات الحضارية والجغرافية والتاريخية والقومية ما يؤهلها للتعامل مع العالم، والتأثير فيه. أما الناقد السوداني فضيلي جمّاع الأستاذ بجامعة نزوى فقدم ورقة بعنوان "المرأة بين الطيب صالح وإبراهيم إسحاق"، تلتها مداخلة للروائي العماني محمد عيد العريمي بعنوان "الطيب صالح بين "مَرْيُود" السوداني "ومْرَيْوِد" العماني" .