ذكرت صحيفة "الجادريان" البريطانية أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا مستعدتان لعرض "العفو" عن الرئيس السوري بشار الأسد إذا انضم لمحادثات السلام في إطار جهد دبلوماسي لعقد مؤتمر برعاية الأممالمتحدة بجنيف بشأن الانتقال السياسي في سوريا. وقالت الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس "إن هذه المبادرة تأتي عقب تلقي كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما بوادر مشجعة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات ثنائية منفصلة بقمة العشرين التي عقدت بالمكسيك .
ونقلت الصحيفة عن مسئول بريطاني رفيع المستوى قوله " إن الذين شاركوا منا في هذه الاجتماعات الثنائية يعتقدون بأن نتائجها كانت كافية لتستحق المضي قدما نحو هدف التفاوض من أجل عملية انتقالية بسوريا".
وأضاف "أنه مع التقارير اليومية من القتلى المدنيين والانزلاق نحو الصراع الطائفي بشكل متزايد، أبدت بريطانيا استعدادها لمناقشة منح عفو للأسد في حال كان ذلك سيسمح بعقد مؤتمر انتقالي، وربما يتم عرض المرور الآمن عليه لحضور المؤتمر ".
وأشار مسئول بريطاني آخر رفيع المستوى إلى أنه من الصعب رؤية حل تفاوضي يكون أحد المشاركين فيه مستعدا للانصراف عن المحكمة الجنائية الدولية طواعية"في إشارة إلى أن كاميرون لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن هذه المسألة .
ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولين بريطانيين وأمريكيين كانوا مقتنعين خلال محادثات قمة العشرين بأن بوتين ليس متشبثا ببقاء الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى ، على الرغم من أن حتى هذا التنازل المحدود يعد أمرا مثار نزاع في موسكو .
وأوضحت الصحيفة أنه على أساس هذه المناقشات، فإن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ستسعى في الوقت الحالي لإقناع الأمين العام السابق للأمم المتحدة ومبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفى أنان بتعديل شكل خططه التي تهدف لتكوين مجموعة اتصال بشأن سوريا، والسعي بدلا من ذلك لاستضافة مؤتمر لاستخدام التحول السياسي في اليمن كنموذج.
وقالت الصحيفة إن المشاركين سيشملون ممثلين عن الحكومة السورية، وشخصيات بارزة في المعارضة، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن للأمم المتحدة والشخصيات الرئيسية في المنطقة، مثل تركيا والمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه تم الضغط على إيران من قبل روسيا حتى تحضر المؤتمر ، مشيرة إلى أن الاجتماع برئاسة أنان سيعقد قبل نهاية الشهر الجاري بهدف تشكيل حكومة سورية موسعة تشرف على إجراء انتخابات في خلال 18 شهرا.