القدس المحتلة: كشفت الاذاعة الإسرائيلية انه من المقرر ان يصادق مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية الأحد على اقامة أكبر مصنع في العالم لتحلية مياه البحر جنوب تل أبيب. ويندرج بناء هذا المصنع المقرر اقامته في سوريك في منطقة ريشون لتسيون وبلماهيم جنوب تل ابيب، في اطار خطة تستمر سنوات تقضي بأن يؤمن البحر 40 بالمئة من مياه الشرب المستهلكة في إسرائيل. ويفترض ان ينتج مصنع سوريك وحده في النهاية، حوالي 300 مليون متر مكعب في السنة، منها 150 مليون متر مكعب ابتداء من 2013. ومن جانبه، قال المتحدث باسم مصلحة المياه اوري شور: "إن الاستهلاك المنزلي لمياه الشرب في إسرائيل يبلغ 700 مليون متر مكعب، وتستخدم الزراعة والصناعة على التوالي 450 مليونا و100 مليون متر مكعب من المياه المعالجة". وتنتج مصانع اخرى موجودة لتحلية مياه البحر، على التوالي 127 مليون متر مكعب في الخضيرة (شمال) و120 مليون متر مكعب في عسقلان (جنوب) و45 مليون متر مكعب في بلماهيم. ومن المنتظر ان يحصل مصنع تحليه آخر في أشدود جنوب ، على موافقة الحكومة بالتشاور مع منظمات الدفاع عن البيئة والصحة العامة. يذكر ان الأطماع الاسرائيلية فى المياه العربية بدأت منذ تأسيسها عام 1948 حين عرض تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية على الحكومة البريطانية فكرة توطين اليهود فى سيناء واستغلال ما فيها من مياه جوفية وكذلك الاستفادة من بعض مياه النيل ورفضت الحكومتان المصرية والبريطانية هذا المشروع . وسيطرت إسرائيل عقب عام 1967 على مصادر المياه العربية الرئيسة فى منطقة الشرق الأوسط وهى حوض نهر الأردن الأعلى الذى ينبع من لبنان وسوريا وحوض نهر اليرموك المشترك بين الأردن وسوريا والخزانات الجوفية الضخمة تحت الضفة الغربية بفلسطين والمعروفة بخزان الجبل وبئر الجبل ويقبع الفلسطينيون فى هذه المأساة منذ عام 1967. وبعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية أصدرت قراراً ينص على أن جميع المياه الموجودة فى الأراضي الفلسطينية التى جرى احتلالها (الضفة والقطاع) هى ملك خالص لإسرائيل وبدأت فى سحب المياه من الأراضي الفلسطينية لتغذية المدن المحتلة بحوالي 700 مليون م3 ويحصل الفلسطينيون على حوالي 134مليون م3 أى ما يعادل 19 في المئة من المياه الفلسطينية . وقامت إسرائيل بالاستحواذ على مياه نهر الأردن وتخزينها فى بحيرة طبريا ثم نقلها من الشمال للجنوب لتغذية المناطق الإسرائيلية المختلفة وتحصل إسرائيل على 60 في المئة من مياه نهر الأردن بينما يحصل الأردن على 25 في المئة وسوريا على 15 في المئة رغم أن مياهه تنبع من سوريا كما قامت بمنع الفلسطينييين من الوصول لنهر الأردن ودمرت كل المضخات على النهر وطردت المزارعين.