دعا الشاعر الكبير سيد حجاب، إلى تأسيس لجنة تقوم على التوافق المجتمعى من أجل كتابة دستور للحريات، مؤكدًا أن هذه اللجنة أشبه باللعنة التى تديرها القوى السياسية فى الساحة على أساس المحاصصة بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، مشددًا على أن المطالبة بترشيح أفراد من المثقفين للدخول فى هذه اللجنة تدن وصغر. وأكد "حجاب"، خلال الاحتفالية التى أقيمت بالمسرح الصغير، بدار الأوبرا المصرية، لإطلاق "اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع" و"المرصد الوطنى لانتهاكات حقوق الفكر والإبداع"، أن الجمعية التأسيسية للدستور لن تفضى إلى دستور للحريات، بقدر ما ستؤدى إلى دستور للاستبداد العسكرى أو الدينى، أو العسكرى باسم الله.
وقال "حجاب"، إنه منذ اندلاع الثورة وحتى يومنا هذا، هناك محاولات عدة لإقصاء النخبة الشابة، تمثلت فى صراعات بين النخب القديمة التى تم تطويعها فى العصور السالفة، إلا أن الشباب لم يدخلوا بعد حلبة الصراع، وأن المعركة الكبرى التى ستكون لنا إذا كانت هذه الثورة قد نجحت أو وأدت فهى معركة الدستور، فإذا استطاع هذا الحلف الجهنمى بين "العسكر" و"الإخوان" أن يؤسس لدستور جديد يكرس للاستبداد العسكرى أو الدينى، أو العسكرى باسم الله، فهذه نهاية الثورة، أو إذا ما استطعنا أن نؤسس لدستور للحريات يكون بداية لتحقيق هذه الثورة وبناء دولتها.