مدينة "الشيخ زايد" تشهد فوز 18مبدعا بجائزتها محيط رهام محمود مسابقة زايد للابداع تحت رعاية الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة والمهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، قام الدكتور فتحي سعد محافظ 6 أكتوبر ود. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمهندس عبد المطلب ممدوح رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، والمهندس عادل لطفي رئيس اللجنة المنظمة، والأستاذ حمدي الكنيسي رئيس لجان التحكيم بتوزيع جوائز مسابقة مدينة زايد للإبداع لعام 2009 في العلوم والفنون والآداب، وذلك بفندق نوفتيل بمدينة الشيخ زايد في احتفالية كبرى حضرها لفيف من كبار الأدباء والصحفيين والإعلاميين وأعضاء لجان التحكيم، وقد تضمنت الاحتفالية افتتاح معرض للأعمال الفنية المشاركة بعنوان "معرض مبدعين مدينة الشيخ زايد".
اقترح المحافظ د. فتحى سعد أن يكون المهرجان الثاني معلن عنه في جميع المدن العمرانية الجديدة، كما أعلن عن تخصيص المدينة لمكان يقام فيه معرض للفن الحديث.
وأكد د. أحمد مجاهد أن تميز مشاركة هذه الكوكبة من أدباء مصر في المسابقة، إنما يمثل تعاون قطاعات وزارة الثقافة مع مؤسسات المجتمع المدني، وأن محرك هذه المسابقة مؤسسات المجتمع المدني، وصرح أنه بعد رؤيته لهذا الحشد من الحضور، فإن هيئة قصور الثقافة سوف تطبع كافة الإبداعات الفائزة في المسابقة الأدبية، وأضاف أنه بالحديث مع المهندس عادل لطفي تم اختيار أكثر من موقع في المدينة لتكون مواقع ثقافية، وبالاتفاق مع سيادة الوزير والمحافظ سيقام المخيم الرئيسي في مخيمات ليالي المحروسة في شهر رمضان المقبل بمدينة الشيخ زايد، مؤكداً على أن اهتمام مؤسسات المجتمع المدني بالثقافة تعنى أنها ليست مسئولية وزارة الثقافة وحدها ولكن مسئولية شعب بأكمله.
وإيمانا بالدور الفاعل للثقافة في تقدم الشعوب وغرس المبادئ، أكد المهندس عبد المطلب ممدوح أنه جاءت فكرة المسابقة إكمالا بما يقوم به مجلس المدينة من دعم الثقافة وتشجيع المواهب، حيث أقيمت المسابقة أملا للموهوبين لتكون مصر دائما في مصاف الأمم المتقدمة المهتمة بالعلوم والثقافة.
أشار المهندس عادل لطفى بأن المسابقة كانت حلما فأصبحت خاطرا ثم واقعا كما كان حلم السد العالي، وعبر عن سعادته بالمستوى العالي للبحوث العلمية المشاركة في المسابقة، مؤكدا على ضرورة رعاية المتفوقين فيها؛ لأن رعاية الموهبة أهم من إعطاءها جائزة، وتمنى أن تصبح جائزة الشيخ زايد جائزة عالمية. بينما أوضح الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي أن مدينة الشيخ زايد تزهو بجمال الطبيعة، وأن مجلس أمناء المدينة يحرص على جمال العقول إلى جانب جمال الطبيعة، وأضاف أن هذه المسابقة ستكون دافعا لتعميمها في بقية المدن سواء الجديدة أو القديمة، وقدم الشكر لكوكبة من أبرز كتابنا وفنانينا لاستجابتهم الفورية في المشاركة في لجان التحكيم، وأعلن الكنيسي أن هذه المسابقة سوف تكون سنوية، فالأمر لم يتوقف على تقديم الجوائز، ولكن سيقام مركز تدريب لصقل هذه المواهب الفائزة في المسابقة؛ لكي يقدم الموهوبين للحياة الثقافية عن طريق الإعلام والمؤسسات الثقافية، وطلب من د. أحمد مجاهد رعايتهم.
كما أعلن راشد العفاري سفير دولة الإمارات في مصر عن تبرع الشيخة فاطمة آل مبارك آل نهيان بربع مليون جنيه للمسابقة، والتنسيق ما بين الشركات الإماراتية ومصر.
وعبرت د. فاطمة سالم العامري عن سعادتها وفخرها بدعوتها لهذه المسابقة من مجلس أمناء مدينة الشيخ زايد، وأشارت أنها خريجة جامعة مصرية وحصلت على الماجستير والدكتوراه منها، وقدمت الشكر لشعب مصر وأياديه البيضاء على كل الشعب العربي.
وعقب ذلك تم إعلان نتائج المسابقة وقدم سيادة المحافظ ود. أحمد مجاهد والمهندس عبد المطلب ممدوح والمهندس عادل لطفي الجوائز للفائزين وهم:
في المجال العلمي فاز عبد الرحمن جعفر بجائزة الإبداع العلمي للكبار، وحصل على الجائزة الذهبية وقيمتها 20000 جنيه، كما فازت شذى سامح بجائزة الإبداع العلمي للأطفال، وحصلت على الجائزة الذهبية وقيمتها 2000 جنيه.
وفي المجال الأدبي فاز محمد إبراهيم الدسوقي بجائزة الإبداع الأدبي للكبار "في مجال القصة القصيرة" "ذهبية"، وقيمتها 2000 جنيه، وحصلت رنا سامح على جائزة الإبداع الأدبي "في مجال القصة القصيرة"ذهبية" وقيمتها 1000 جنيه، كما فاز علي عبد الفتاح بجائزة الإبداع الأدبي في الرواية للكبار "ذهبية" وقدرها 10.000 جنيه، وفاز الشاعر عبده الزراع بجائزة القصيدة للكبار "ذهبية" وقدرها 6000 جنيه.
في المجال الفني فاز رضا محمد أحمد سليمان بجائزة النص المسرحي "ذهبية" وقدرها 10.000 جنيه، كما نال جائزة الموسيقى للكبار "ذهبية" – مناصفة - بين طه أحمد حسن "غناء" وإسلام محمد مجدي "موسيقى" وحصل كل منهما على 4000 جنيه، أما جائزة الإبداع الموسيقى فقد حجبت. كما فاز عبد الرحمن خالد بجائزة الغناء للأطفال "ذهبية" وقيمتها 1000 جنيه، وفازا بجائزة الرسم للكبار"ذهبية" - مناصفة - فايزة عبد النعيم وهبة مجدى محمد شوقي، وحصلت كل منهما على 4000 جنيه.
أما جائزة الرسم للأطفال فقد حصلت عليها "ذهبية" مروة غنيم مرعى وقيمتها 1000 جنيه. بينما كانت جائزة النحت للكبار "ذهبية" من نصيب آية هشام عبد المنعم وقدرها 1000 جنيه، وفاز جورج هاني وصفى بجائزة النحت للأطفال "ذهبية" وقيمتها 1000 جنيه.
جائزة التمثيل للكبار "ذهبية" حصل عليها طه أحمد حسن وقيمتها 4000 جنيه، كما فاز كل من جورج فوزى ونور الهدى – منافصة – على جائزة التمثيل للصغار "ذهبية"، وحصل كل منهما على 4000 جنيه.
وقد حصل الفائزين بالذهبية على درع جائزة الشيخ زايد وشهادة تقدير، إلى جانب مجموعة كتب من إصدارات هيئة قصور الثقافة، بالإضافة إلى جوائز فضية وبرونزية للفائز الثاني والثالث في كل مجال من المجالات السابقة.
ثم تبادل كل من المحافظ و د. أحمد مجاهد الدروع بتقديم درع محافظة 6 أكتوبر ودرع هيئة قصور الثقافة، كما كرم المحافظ د. أحمد مجاهد.
وعقب التكريم قدمت فقرة غنائية للمتسابقين الأوائل، ثم شدى الفنان على الحجار أجمل أغانيه وهى: أغنية تتر مسلسل المال والبنون، ويا مصري ليه، وعم بطاطا، وتجيش نعيش، وبتونس بيكي، وعنوان بيتنا، والزين والزينة، وصلينا الفجر فين. كما ألقى الشاعر جمال بخيت قصيدة "شباك النبي".