فتح الشيخ وجدي غنيم النار علي المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاء، بسبب التصريحات التي أدلي بها والتي سب فيها السلطة التشريعية وهاجم مجلس الشعب بأقسي العبارات، واصفا القضاء المصري بالمسيس. بدأ الشيخ حديثه عبر مقطع مصور له نشر علي اليوتيوب أمس، متعجبا من التصريحات علي لسان المستشار الزند وهو يتهم مجلس الشعب بالكذب والتدليس معلقا "هذا كلام يحاسب عليه قانونا"، ذلك لأن الزند تطاول علي سلطة أعلي منه وهي السلطة التشريعية التي يعمل القضاء بناء علي ما تسنه من تشريعات وقوانين.
وردا منه علي مطالبة الزند باحترام استقلالية القضاء، وجه وجدي رسالته له قائلا "احترموا أنفسكم أولا ..نحترمكم، لأنكم إن احترمتم أنفسكم كقضاة ستجبرون الناس علي احترامكم".
ووصف الشيخ القضاء المصري بال"مسيس" مما أثر علي مصداقيته ،بالاضافة إلي أنه تم تعيين ضباط أمن الدولة كوكلاء للنيابة في العهد السابق ولم يعترض الزند علي هذا، في الوقت الذي اعتبر فيه المصريون أن القضاء أملهم الأخير ،ولكن بعد أن صدموا بالأحكام الجائرة في حق النظام السابق، كيف لهم أن يثقوا في القضاء ويحترموه؟.
وشدد غنيم علي أنه ليس كل القضاء فاسد إنما عناصر منه فقط، معلقا "القضاة فئة من المجتمع فيهم الحلو وفيهم الوحش"، واستشهد بحديث النبي صلي الله عليه وسلم « القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة، رجل عرف الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم فهو في النار، ورجل لم يعرف الحق فقضى للناس على جهل فهو في النار » رواه البخاري ومسلم.
وأردف " كما أن هناك قضاة عادلون، هناك أيضا من القضاة من يحكمون بالباطل بكل جراءة ".
واستنكر غنيم صمت الزند عن السماح لطائرة أمريكية كانت تنتظر رجال العادلي المحكوم لهم بالبراءة بمطار القاهرة –علي حد قوله- متسائلا "هل تحترم أنت القاضي الذي فعل هذا؟ ولماذا لم تتكلم وقتها؟".
وأكد الشيخ أن الحكم علي مبارك والعادلي بالمؤبد ماهو إلا بداية للحكم النهائي بالبراءة من قبل محكمة الاستئناف لاختفاء الأدلة لأنهم لم ينفذوا علي أرض الواقع إنما فقط أعطوا الأوامر لمعاونيهم الستة والذين هم بدورهم محكوم عليهم بالبراءة أي انه لا تهمة توجه إليهم في الأصل، معتبرا ذلك "بالتهريج".
وختم غنيم حديثه بدعوة إلي القضاة الشرفاء ليحافظوا علي نزاهة القضاء وشموخه وإبعاده عن التسيس والاستغلال.