الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة    مجمع اللغة العربية يستقبل وفدًا علميًّا من إندونيسيا.. صور    رئيس «حماية المستهلك» لأحد التجار: كيلو الطماطم في سوق العبور 12 جنيه    نبيلة مكرم تزور مؤسسة راعي مصر لبحث سبل التعاون مع التحالف الوطني    37 شهيدا وجريحا حصيلة الغارة الإسرائيلية على المعيصرة و3 في غارات على صور    أبو الغيط يكشف موقف الصين من أزمات المنطقة العربية    أوكرانيا تطالب بمحاسبة روسيا على إعدام جنود    جي دي فانس: الأمريكيون يشعرون بأنه تم التخلي عنهم    ديشامب يكشف تفاصيل إصابة ماينان وتورام    تحرير 1107 محضرًا تموينيًا بالمخابز ومستودعات الغاز بدمياط    حريق يلتهم ورش للأحذية بالموسكي، ومصدر أمني: غير مرخصة وماس كهربائي السبب    انطلاق ثالث ليالي مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بروائع بليغ ووردة    تامر عاشور يروج لحفلة الأخير في الكويت    ياسمين عبد العزيز تعود بقوة في رمضان 2025 بمسلسل "وتقابل حبيب"    "كريمة" رداً على عمر كمال: "كمل على بركة الله ولا تلتفت للناس الجاهلة"    تجهيز وحدتي علاج طبيعي للأطفال بمستشفيات حوش عيسى والأطفال التخصصي بالبحيرة    أفضل المشروبات لعلاج آلام القولون    تسريب مفاجئ في خط طرد صرف يتسبب في انقطاع المياه عن حي غرب أسيوط (صور)    آية سويلم بنت الإسماعيلية تفوز بذهبية مستر أولمبياد للقوة البدنية بأمريكا    إعلام عبرى: عسكريون بالجيش لم يعرفوا مسيرات حزب الله المستخدمة اليوم    سفينتان خلال 48 ساعة.. وصول 4159 سائحًا إلى ميناء الإسكندرية (صور)    خاص.. الأطباء تنظر في شكوى ضد طبيب قلب شهير    منتخب بوركينا فاسو أول المتأهلين لكأس أمم أفريقيا بفوز مثير ضد بوروندي    هل صلاة التسابيح تكون بتشهد؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    ما الأفضل في كفارة اليمين الصيام أم الإطعام أم الكسوة؟.. أمين الفتوى يُجيب    إقبال جماهيري على زيارة المتحف المصري بالتحرير (صور)    التعادل السلبي يحسم ودية الإسماعيلي وفاقوس    واتس اب وإيميل.. الحوار الوطني ينشر وسائل التواصل مع المواطنين للرد على استفسارات الرأي العام    الجامعة العربية: تمكين الشباب على رأس أولويات الحكومات العربية    ضبط سيدة متهمة بإدارة كيان تعليمى "بدون ترخيص" بالإسكندرية    سيطرة مصرية على جدول ميداليات الفردي والفرق ببطولة العالم للبياثل    طبيب سعودي يوضح تطورات إصابة ياسين بونو ومدة غيابه    عضو «العالمي للفتوى»: هذه العبادة تفتح أبواب الرزق والخير (تعرف عليها)    خزينة الأهلي تنتعش ب 1.5 مليون دولار.. تعرف على السبب    «مدبولي» يلتقى محمود محيي الدين بمناسبة انتهاء مهام عمله بصندوق النقد    القوات الجوية تحتفل بعيدها الثاني والتسعين    بكين: اختلافات كبيرة مع الاتحاد الأوروبي على رسوم السيارات الكهربائية    «5 دقائق».. تعليمات جديدة من التعليم بشأن التقييمات والاختبارات الشهرية لصفوف النقل    ضبط مخابز تتلاعب فى أوزان الخبز بالإسماعيلية وإحالة أصحابها للنيابة    محافظ المنوفية يستقبل مدير صندوق مكتبات مصر العامة    «برغم القانون» الحلقة 21.. تهديد لعابد عناني وصراع مع إيمان العاصي    أسباب الإصابة بالربو عند الأطفال    "الخادم والكتاب المقدس" في لقاء خدام "شرقي المنيا"    رابطة الأندية تعلن موعد قرعة الدوري المصري الموسم الجديد    قرار جديد بشأن المتهم بقتل زميله غرقا في القليوبية    رئيس مجلس قروي "تل": استمرار الانتهاكات الإجرامية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني    صحيفة إسرائيلية تكشف عن خسائر تل أبيب جراء الهجوم الإيراني الأخير    بالصور.. نائب سفير إندونيسيا يزور الدقهلية ويشاهد عرض للفلكلور الشعبي    للمسنين نصيب من الخير.. التحالف الوطنى يمد يد العون للأسر الأكثر احتياجا ولجميع الفئات العمرية    الطبيب المصري محمد توفيق يكشف للقاهرة الإخبارية سر نجاح 33 عملية في 13 ساعة بغزة    وفر تمويل للأنشطة.. النائب طلعت عبد القوي يستعرض مزايا قانون الجمعيات الأهلية الجديد    الأحوال المدنية تستخرج 23 ألف بطاقة رقم قومي للمواطنين بمحل إقامتهم    زراعة المنوفية: عقد 35 ندوة توعية والموافقة على ترخيص 18 مشروعا زراعيا    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى    الداخلية تواصل حملاتها لضبط حائزي المخدرات والأسلحة في 12 محافظة    الأهلي يبدأ مفاوضاته لضم مهاجم أجنبي بعد موافقة كولر    رئيس الوزراء: الوصول للماء أصبح من أبرز التحديات الإنسانية بسبب تنامي الحروب    أسباب انتشار تطبيقات المراهنات في المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثوار الميدان: محاكمة مبارك وحدت الصف..ولن نرحل إلا بعد تحقيق مطالبنا
نشر في محيط يوم 04 - 06 - 2012

وصف عدد من المثقفين والفنانين التشكيليين المتواجدين بميدان التحرير أن يوم السبت الماضي الذي صدرت فيه الأحكام القضائية بالمؤبد على مبارك ووزير داخليته وبراءة نجليه علاء وجمال ومعاوني العادلي الستة، باليوم التاسع عشر من الثورة المصرية المجيدة؛ حيث احتشد آلاف المواطنين في ميدان التحرير رافعين نفس مطالب ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني، وتطبيق قانون العزل السياسي، وعقد محاكمات ثورية فورية لمبارك ورموز نظامه.

أكد الناشط السياسي أحمد دومة في تصريح خاص ل"محيط" أن يوم النطق بالحكم على مبارك والعادلي هو اليوم الأول في الموجة الثانية من الثورة المصرية. واعتقد دومة أن ما يحدث في ميدان التحرير الآن ومنذ ثلاثة أيام ليست رد فعل على المحاكمة فقط، بل هو شرارة لثورة جديدة تجدد نفس المطالب التي رفعت بعد 25 يناير على رأسها تشكيل مجلس رئاسي مدني، وتطبيق قانون العزل السياسي، وعقد محاكمات ثورية فورية.
وأشار دومة إلى أن الموجودين في الميدان الآن ينتمون لكل أطياف وشرائح المجتمع المصري والتيارات السياسية المصرية، يجمعهم هدف واحد وهو الانتصار لهذه الثورة، وإن كانوا يخشون الوقوع في نفس الفخ الذي وقعنا فيه سابقا، وهو قبول قوى في الميدان تتصارع من أجل مصالحها، يقصد جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث رأى أن برلمانهم لم يقدم شيء للثورة المصرية على الرغم من أن بإمكانهم تفعيل قانون العزل السياسي او الضغط كي تسير المحاكمات في طريقها الصحيح.
وأوضح دومة أن هناك دعاية مجانية لمرشح الإخوان د. محمد مرسي داخل الميدان، على الرغم أن الثورة ترفع عدة شعارات أولها عدم الاعتراف بالانتخابات. لافتاً إلى أن الثوار يحاولون توحيد جهود القوى الثورية في نافذه إعلامية واحدة تكون منصة أو إذاعة تنشر للجميع ما تتفق عليه اللجنة التنسيقية في الميدان، لكنه لم يتم تفعيل هذا حتى الآن، واستعاضوا عنه بخطاب موحد يعلن في الميدان.
وعن المشكلة التي يعاني منها الثوار قال دومة أنها تتمثل في الباعة الجائلين. موضحا أن 80% منهم إما يقوموا بعمل تحريات، أو إنهم بلطجية. لكن الثوار يحاولون التغلب على ذلك بوجود لجان أمنية داخل الميدان تضحد الخطابات المضادة للثورة.

من جانبه رفض أحمد عبد العزيز أحد المصابين في اشتباكات شارع محمد محمود ما أسفرت عنه محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته ومساعديه السبت الماضي، مؤكدا أن الحكم كان متوقعاً لعدم الاستجابة لمطالب الثوار والتي تتمثل في ضرورة الفصل بين الثلاث سلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.

ووصف أحمد الحكم بالكارثة لأنه سيعيد معاوني العادلي الستة إلى مناصبهم. كما سيعود مبارك إلى المركز الطبي العالمي معتبراً أنه لم يسجن، أما العادلي فنشاهد تحية الجنود له أمام أعيننا، محملاً النائب العام مسئولية ما يحدث.

يواصل: "لن نرض بالحكم مهما حدث، حتى لو أريقت دمائنا مرة أخرى، طالما لم ينصفنا القانون". معتبراً أن النظام البائد يعود من جديد، ولفت أحمد إلى أن ميدان التحرير كان على قلب رجل واحد بعد النطق بالحكم على مبارك، لكن التشتت عاد إليه بعد الحديث عن ضرورة تشكيل مجلس رئاسي مدني، حيث انسحب الإخوان، وتبقى القليل منهم بداخل الميدان حيث يروجون لمرشحهم دكتور محمد مرسي.

وتوقع أن المجلس العسكري يراهن حاليا على الاحتقان الموجود بين الإخوان والشباب لاجهاض الثورة. وناشد أحمد عقلاء الإخوان المحافظة على الأمل الأخير فيما بين الإخوان والثوار على أن يكونوا يد واحدة بدلا من مقاطعتهم سياسيا.
ومن جانب آخر رأى الفنان التشكيلي محمود منيسي أن السبت الماضي هو اليوم التاسع عشر من الثورة المصرية، مؤكداً عدم وجود أي منصات في الميدان تدعو لمرشح بعينه، وقال أنه لم يميز بين اتجاهات أي من الموجودين في الميدان، فالجميع يرفع مطالب واحدة، أولها تشكيل مجلس رئاسي مدني وإعادة محاكمة مبارك ونظامه، ولم يتم الاتفاق حتى الآن على مرشحين بعينهم للمجلس الرئاسي.

وأشار إلى أن الحال حاليا كما كان في الثمانية عشر يوما لثورة 25 يناير، فالسيدات تتواجد في الميدان حتى ساعات متأخرة دون أن يتعرضوا لأي أذى أو تحرش كما كان يحدث خلال العام ونصف الماضي من الطرف الثالث.
ووصف الشاعر والناقد شعبان يوسف محاكمة مبارك والعادلي ومعاونيه بأنها جائرة وظالمة. ورأى أن رد الفعل الشعبي والسياسي إيجابي في النزول إلى الميادين، لكن المرشحان مرسي وشفيق استغلا الظرف لدعاياتهما الفجة والرديئة. مؤكدا أن الثورة حتى الآن ليس لها منصة، ومطالبها عادلة وهي إعادة المحاكمة، لكن فكرة تكوين مجلس رئاسي رآها نوع من الخلاص وحل مؤقت لكنه ليس حل ثوري في الفترة الحالية.

ولفت إلى أن الثورة تبدأ طريقها مرة أخرى، فمن الممكن أن تتعسر أو تقوم؛ ولذلك تمنى ألا يعود الثوار إلى منازلهمم حتى يحصلوا على بعض المكاسب، وتوقع يوسف نزول بلطجية إلى الميدان، وإقامة منصات ومحاولات لشق النفوس. موضحا أن الضغط الحقيقي يكون من ميدان التحرير. واصفا النخب السياسية بأنها تعيق مسار الثورة للبحث على ملاذ للسطة. ورأى أن جسد الثورة الحي الذي يقوى يوم بعد يوم سيلغي وجود أشكال الثورة المضادة من بلطجية ومنصات وغيره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.