القدس المحتلة: يصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الثلاثاء إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في زيارة تستمر يومين ، فيما يتزامن مع إعلان إسرائيل عن مخطط توسيع بناء المستوطنات في الأحياء العربية في القدسالمحتلة وهو ما يهدد محادثات السلام. وذكرت الاذاعة الإسرائيلية انه من المتوقع ان يلتقي ميتشل بالمسئولين في إسرائيل، والسلطة الوطنية الفلسطينية لبحث تقريب وجهات النظر في عدة قضايا، وتندرج زيارة ميتشل في اطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الجانبين . ويجري المبعوث الأمريكي لعملية السلام في المنطقة جولات مكوكية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ ما يقارب العام الا انها لم تحرز اي تقدم حتى الآن. وكان ميتشل قد التقى الجمعة الماضي برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، الذي أكد أنه في حال حدوث تقدم في المحادثات غير المباشرة حول مسألتي الحدود والأمن فإن من الممكن الانتقال إلى المحادثات المباشرة. وأكد ميتشل أن الولاياتالمتحدة تدعم إحلال سلام قابل للحياة في المنطقة متعهداً ببذل واشنطن كل جهد ممكن لدفع المفاوضات المستمرة إلى الإمام. من جهة اخرى ، قال وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك بانه يجب على اسرائيل اتخاذ المزيد من الخطوات الاحادية الجانب على غرار الانسحاب من جنوب لبنان والانفصال عن قطاع غزة . واضاف باراك في كلمة القاها الليلة الماضية خلال مؤتمر لمعهد الابحاث الإستراتيجية انه فخور بقراره الإنسحاب من لبنان عام 2000 . وكان كبير المفاوضين بالسلطة الفلسطينية صائب عريقات حذر الثلاثاء، إسرائيل من عواقب التمادي في مخططها الرامي إلى ضم القدسالشرقية إلى القدسالغربية وتوسيع المستوطنات بالأحياء الشرقية من المدينة المقدسة. وقال عريقات: "إن مخطط إسرائيل الذي كشفت عنه صحيفة "هآرتس" بضم القدسالشرقية إلى القدسالغربية وتوسيع المستوطنات بالأحياء الشرقية من المدينة المقدسة يعني توقف المباحثات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل". وأضاف عريقات: "كما أن هذا القرار يعني اتخاذ إسرائيل قرار بنسف عمليات السلام برمتها" مشيراً إلى أن قرار كهذا يعني خطوة تصعيدية من جانب إسرائيل لا يمكن قبولها محذراً إسرائيل من عواقب خطوة كهذه. وحذر ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الاثنين من مخطط التوسيع ، وقال نبيل أبو ردينة: "إن الرئاسة تحذر من مثل هذه القرارات وتداعياتها على الجهود الامريكية ورعايتها للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.