اعتذرت حملة حمدين صباحس مساء أمس عن تلبية دعوة الاجتماع مع الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الاخوان المسلمين وقيادات حزب الحرية والعدالة وقيادات حملته . وجاء اعتذار الحملة عن حضور الاجتماع اتساقا مع موقفها الرسمي برفض دعم أي من مرشحي جولة الإعادة في رئاسة الجمهورية، ورحبت الحملة بالكثير من المطالب المطروحة لتكون محل إلزام للرئيس المقبل، لكنها رفضت أن تكون طرفا في أي حوار مباشر حولها مع أي من المرشحين أو ممثليهما احتراما لمصداقية مرشحها حمدين صباحي، وثقة ما يقرب من 5 مليون ناخب صوتوا له فى انتخابات الجولة الأولى، واتساقا مع قناعة الحملة وقيادتها بأن كلا الخيارين المطروحين على المصريين في جولة الإعادة لا يعبرا عن أغلبية المصريين ولا يحققا أهداف الثورة واستكمالها. مشيرة الى الشكوك العميقة التي تتأكد يوما بعد الآخر بالأدلة والوقائع حول التلاعب والتجاوزات في انتخابات الجولة الأولى، وهو ما يجري التنسيق حوله حاليا بين حملة حمدين صباحي وخالد علي وعبد المنعم أبو الفتوح، ومن المنتظر الإعلان عن نتائج هذا الجهد قريبا وتدشين حملة لكشف ما جرى من انتهاكات وتجاوزات وتزوير إعلاميا وشعبيا.
ونفت حملة صباحي الأخبار رفع دعوى قضائية على مركز "الأهرام للدراسات" أو جريدة "المصرى اليوم". على الرغم بان عدد من وسائل الإعلام واستطلاعات الرأى قد لعبت دورا في تصدير صورة غير حقيقية للرأى العام والناخبين حول أوزان وفرص المرشحين في الانتخابات الرئاسية، وهو ما أثر إلى حد ما في رأى البعض، واضافت أن حمدين صباحي سيبقى منحازا لحرية الصحافة ورافضا مقاضاة الصحفيين زملائه ولم ولن يرفع قضايا على الصحفيين أو الصحف.
وفي سياق آخر التقى حمدين صباحي الخميس الماضي مع وفد من المكتب السياسى لحركة شباب 6 أبريل في مقر حملته الانتخابية؛ ودار الحوار حول القضايا المطروحة على الساحة حاليا ومستقبل الثورة في ضوء جولة الإعادة.
وقال حمدين أنه يستمع حاليا لوجهات نظر متعددة حول المقاطعة أو إبطال الأصوات، وأنه سوف يتشاور مع أطراف الحركة الوطنية المتبنية لنفس الموقف للتوافق على موقف موحد في انتخابات الإعادة. ودعا صباحي الحركة لتكون شريكا في تأسيس تيار شعبي ثوري واسع ومنظم يعبر عن حلم المصريين مع القوى المدنية والثورية والشبابية التي ترنو إلى استكمال الثورة وتحقيق أهدافها. كما ناقش فكرة تيار "الحلم المصري" على مائدة عشاء دعا إليها رئيس تحرير جريدة "التحرير" إبراهيم عيسى، مع الصحفي جمال العاصي، الكاتب جمال فهمى، النائب أمين اسكندر، عمر طاهر، خالد يوسف، ناصر عبد الحميد وعدد من قيادات وشباب حملة حمدين صباحي.
وأكد صباحي أن الضمانات التى يطرحها البعض على مرشح الإخوان المسلمين في جولة الإعادة ستمثل مكاسب للحركة الوطنية، خاصة فيما يتعلق بتوافق وطني على تشكيل جمعية تأسيسية للدستور. داعيا للمطالبة بقانون جديد للمحليات يضمن نسبة 50% للشباب في المجالس المحلية. وجدد صباحى تأكيده أنه لن يقبل موقع نائب رئيس أو رئيس وزراء أو أى موقع رسمي مع مرشح الإخوان المسلمين. وأكد أنه يعتبر انتخاب أحمد شفيق أو دعمه أو قبول موقع معه جريمة وطنية وأخلاقية قبل أن تكون سياسية.