الشارقة: قرر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات تشكيل فريق عمل لجمع النتاج الشعري والنثري للشاعر محمد خليفة بن حاضر والذي رحل عن عالمنا مؤخراً. وبحسب صحيفة "الخليج" يرأس فريق العمل عبد الله محمد السبب عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة التأليف والنشر، وعضوية كل من إبراهيم الهاشمي وأحمد العسم وإبراهيم محمد إبراهيم وعبد اللطيف الزبيدي. وقد أقام الاتحاد مساء أمس الأول في مقره بالشارقة، أمسية تأبينية للشاعر الراحل حضرها عدد من الكتّاب والشعراء، وشارك بها الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتّاب، وبلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعبداللطيف الزبيدي، وألقى في ختامها الشاعر ابراهيم محمد إبراهيم قصيدتين من نتاج الشاعر الراحل . وفي كلمته نعى الصايغ الفقيد مشيراً إلى أنه كان أحد الذين أكدوا على قوة القصيدة الكلاسيكية وأهميتها، أما بلال البدور فأكد بالدور الذي لعبه الفقيد في الحراك الثقافي في الإمارات، لا سيما أنه كان مشغولاً بالبحث عن دور ثقافي مميز تلعبه دبي يرقى إلى مستوى دورها الاقتصادي والعمراني والخدمي، ومن هنا كانت مساعيه في تأسيس دار الندوة للثقافة والعلوم، التي كان خلال سنوات توليه مهمة نائب رئيس مجلس الإدارة فيها شعلة من النشاط . وتناول د . عبد اللطيف الزبيدي في كلمته علاقة بن حاضر بالشعر، فقال "الشعر لديه ليس موهبة فقط، ولا مهنة، أو حرفة، بل هو تماهٍ بين شخصه والشعر". واختتمت الأمسية بقراءة قدمها الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم لنصين شعريين لمحمد بن حاضر، أولهما بعنوان "عودي" ويقول فيه الشاعر: عودي، تعيدي ذكرياتي وتعود نشوى أمسياتي وتعود أيام الصبا خضراً ترفّ على الحياة عودي فإن جوانحي ملت معانقة السبات والنص الثاني كان بلا عنوان، ومن أجوائه: ما للرمال بطاحها خضراء أتنصلت من لونها الصحراء أنا لا أرى الكثبان تجتاح المدى بالجدب، او تجتاحها الرمضاء فهل استعارت حلة من سندس فإذا الفيافي جنة فيحاء؟