أعلنت لجان التسيق المحلية فى سوريا مقتل تسعة اشخاص برصاص قوات الامن إثر حملات دهم واعتقالات، فيما قتل 19 شخصا من عناصر الجيش وقوات الامن خلال اعمال العنف المتفرقة التى سادت البلاد امس الثلاثاء حسبما اعلنت مصادر رسمية سورية. هذا وتحمل السلطات السورية ما سمته بمجموعة ارهابية مسئولية التفجير الذى وقع خلال الليل فى منطقة القابون شمالي العاصمة دمشق مما أوقع خمسة قتلى من المدنيين إلى جانب عدد من الجرحى.
ومن جانبها أفادت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" ان مناطق عدّة في ريف إدلب وحمص تتعرض للقصف من قبل الجيش النظامي الذي اقتحم بلدتي داعل في درعا وحيالين في حماه. كما تعرضت بلدة اعزاز قرب حلب للقصف، ووقع انفجار قوي في بلدة حمورية بريف دمشق مما أدى لسقوط قتيل وعدد من الجرحى.
وقال اتحاد التنسيقيات في حلب إن "دبابات تابعة للقوات النظامية اقتحمت المنطقة بأعداد كبيرة جدا".
واشار المرصد الى استخدام القوى النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف وآليات عسكرية ثقيلة في العملية العسكرية".
وقال المرصد السوري ان القوات النظامية في محافظة ادلب استخدمت المروحيات لقصف بلدة كفر روما والاحراش المجاورة لها مما ادى الى مقتل مدني وسقوط عشرات الجرحى.
كما شنت قوات الأمن حملات دهم فجر الثلاثاء في دوما وحرستا بريف دمشق حسب المرصد.
في غضون ذلك، قال ناشطون معارضون إن شخصين قتلا برصاص قوات الأمن يوم الثلاثاء في دير الزور شرقي سوريا.
وقال عنصر في الجيش السوري الحر إن حشدا من المواطنين خرجوا لاستقبال مراقبي الأممالمتحدة في منطقة البصيرة قبل أن يتعرضوا لإطلاق النار.
وأضاف أن مراقبي الأممالمتحدة انسحبوا من البلدة ورفضوا استكمال جولتهم. ولم يرد تأكيد في شأن هذه الأنباء من جهة مستقلة حتى الآن.
واعتبر الرئيس التركي عبدالله غول ان الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة الازمة السورية غير كافية.
وقال غول في خطاب القاه في شيكاغو الثلاثاء غداة قمة حلف شمال الاطلسي "حتى الان، بدا المجتمع الدولي ضعيفا في جهوده للتعامل مع الازمة" في سوريا المستمرة منذ مارس/اذار2011.
واكد ان تركيا "تبذل ما في وسعها للتخفيف من معاناة الشعب السوري" عبر استقبالها نحو 23 الف لاجىء سوري، اضافة الى مسؤولي المعارضة السياسية السورية وقادة الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين من الجيش النظامي.
يشار الى ان مراقبي الاممالمتحدة والبالغ عددهم 270 في سوريا عجزوا حتى الان عن وقف اعمال العنف وضمان احترام وقف اطلاق النار الذي اعلن رسميا في 12 إبريل/ نيسان الماضي.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحذيرا جديدا من تحول العنف في سوريا إلى حرب أهلية شاملة. معربا عن قلقه من انتقال أعمال العنف إلى لبنان المجاور.
ونقل المكتب الصحفي للأمم المتحدة عن بان قوله إن العالم يمر بلحظة "حساسة للغاية في البحث عن تسوية سلمية للازمة".
وجاء تحذير كي مون في بيان صدر بعد لقائه الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند على هامش قمة حلف شمال الاطلسي في شيكاغو.
وأوضح البيان أن بان "منزعج للغاية من خطر نشوب حرب أهلية شاملة في سوريا واندلاع اعمال عنف مرتبطة بسوريا في لبنان".