وافق مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على إخلاء سبيل الموقوف الإسلامي شادي مولوي عقب توقيف استمر حوالي أسبوع، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، حسبما ورد بقناة "الجزيرة" الإخبارية. وكان المولوي أحد الأسباب التي أدت إلى اشتعال الاشتباكات وإطلاق الرصاص بين منطقتي جبل محسن والتي يسكنها أغلبية "علوية" وباب التبانة ذات الأغلبية "السنية" الأسبوع الماضي، ثم تطورت الأوضاع بشكل سريع في معظم المناطق اللبنانية عبر قطع الطرقات، واشتباكات في إحدى ضواحي بيروت وسقوط قتلى وجرحى بين المواطنين.
وذكر محامي الموقوف انه تقرر اطلاق سبيل مولوي مقابل كفالة مالية بقيمة 500 ألف ليرة لبنانية "حوالي 320 دولارا".
ويتوقع المراقبون أن ينعكس هذا القرار على الوضع الأمني في مدينة طرابلس بالهدوء والاستقرار طبقا لما أعلنه العديد من القيادات السياسية والتي كانت تنتظر صدور مثل هذا القرار.
وقد خيم صباح اليوم الثلاثاء، هدوء حذر على مدينة طرابلس عاصمة الشمال اللبناني بعد سقوط 4 قذائف ليلا بين جبل محسن وباب التبانة، بينما عادت الحياة إلى طبيعتها فى منطقة الطريق الجديدةببيروت.
وقام بعض أهالي حلبا هذا الصباح بقطع طريق "حلبا – الجومة" عند نقطة عين الجرن بالإطارات المشتعلة ما أدى إلى تعطيل معظم المدارس في منطقة عكار لصعوبة وصول التلاميذ إليها وخشية تصعيد الموقف بعد حالات قطع الطرق واشعال إطارات السيارات ليلا بعكار.
وقال مروان شربل وزيرالداخلية اللبنانى: "إنه تتم حاليا معالجة موضوع قطع الطرقات في لبنان بأقصى سرعة لتسيير حركة المرور أمام المواطنين، واعتبر أنه من المتوقع انتهاء الأزمة اليوم، مشددا على أن الجيش اللبناني باق في عكار ولم ولن ينسحب من المنطقة.