خلال احتفالية ختامية لفعاليات "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" شهدتها العاصمة القطرية، تسلمت مدينة الدوحة مشعل عاصمة الثقافة العربية لعام 2010، وذلك في حضور رسمي وشعبي واسع. وفي كلمته خلال الاحتفالية الختامية أشار وزير الثقافة والفنون والتراث القطري د. حمد الكواري إلى أنه "لا توجد عاصمة في الكون تنافس القدس، فكل عواصمنا تؤمن بأن القدس عاصمة الثقافة العربية إلى الأبد". مضيفاً أنه لا يمكن وصف هذا اليوم بكلمة فالقدس ليست عاصمة لعام وإنما هي في الضمير العربي والإسلامي، وهي أمانة في أعناقنا، ويجب أن نتحملها حتى تعود إلى حضنها العربي محررة وعاصمة لدولة فلسطين. وضمت الاحتفالية الختامية معرض للصور في القرية التراثية بالدوحة، أشتمل على أكثر من مائة صورة لمدينة القدس والمسجد الأقصى، إضافة إلى عدد من الصور حول الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحكي الصور قصة مدينة القدس على مدار التاريخ، بالإضافة إلى مجموعة صور التقطت حديثا للمسجد الأقصى وقبة الصخرة وأحياء وأسواق البلدة القديمة في القدس، كما أقيم جناح للتراث الفلسطيني ضم جانبا من الملابس الفلسطينية التراثية والمأكولات الشعبية بأنواعها المختلفة. ودشنت الاحتفالية الختامية انتقال عاصمة الثقافة العربية إلى مدينة الدوحة، فيما حددت وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية العديد من الفعاليات التي ستقام ضمن احتفالية "الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010"، وتشمل أعمالا فنية يسعى القائمون عليها إلى إبراز الجوانب الثقافية والحضارية والتراثية لقطر والوطن العربي. كما ستشهد الاحتفالية تنظيم عدة فعاليات، حيث تم اختيار مجموعة من الأفلام السينمائية والمعارض الفنية والمسرحيات منها أوبريت مسرحي يحكي حياة صلاح الدين الأيوبي، كما يتناول من خلال وسائل عرض تعبيرية بالإيقاع والضوء والموسيقى، تاريخ مدينة دمشق والمراحل والحضارات التي تعاقبت عليها منذ العهدين اليوناني والروماني حتى العصر الإسلامي بفتراته المختلفة "الأموية والعباسية والأيوبية". ومن بين العروض المسرحية كذلك "بيت الحكمة" وهو عمل درامي موسيقي يتناول حياة الخليفة العباسي المأمون، الذي أسس لمدينة ثقافية حالمة، أولت اهتماما بالعلم والعلماء، لتتحول إلى منارة ثقافية من خلال ترجمتها لحضارات العالم. وفي الدوحة أيضاً تفتتح غدا الخميس، الدورة ل 20 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب والتي من المقرر أن تستمر حتى التاسع من يناير القادم، بمشاركة 24 دولة عربية وأجنبية، منها أستراليا والنمسا اللتان تشاركان في المعرض لأول مرة. ويبلغ إجمالي دور النشر المشاركة 420 دار نشر، ويضم المعرض 780 جناحا مخصصة للكتب، بالإضافة لبعض الأجنحة مخصصة لشركات الحاسبات والمعلومات، كما ستحل فرنسا ضيفا لشرف المعرض هذا العام.