باقي من الزمن أسبوع على بدء التصويت داخل مصر في انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها ثلاثة عشر مرشحا. يعد التصويت لأحد المرشحين ليس فقط تصويتا لاختياره رئيساً، بل يعتبر استفتاء على مدى شعبية هذا المعكسر أو ذاك، فمرشحو الرئاسة ينقسمون إلي معسكرين أحدهما هو معسكر "الثورة" بدرجات واتجاهات مختلفة, وتندرج تحته اسماء حمدين صباحى, أبو العز الحريرى, وخالد على, وينضم إليهم كل من عبد المنعم أبو الفتوح و سليم العوا ومحمد مرسى الذين يعتبرهم البعض معسكرا منفصلا تحت لافتة المرجعية الإسلامية.
أما المعسكر الثانى فهو ما يطلق عليه معسكر رموز النظام السابق "الفلول", الأمر الذى ينطبق على كل من عمرو موسى وأحمد شفيق.
وتستعرض وكالة أنباء الشرق الأوسط في تقرير لها اليوم قائمة بسبعة محددات ترى أنه من شأنها ترجيح كفة أحد المرشحين وتحريك أسهمهم صعودا وهبوطا وربما تكون سببا في حسم السباق لصالح أحدهم في جولة الإعادة.
وتذهب أغلب التوقعات في اتجاه إجراء جولة إعادة بسبب ما يتوقع من صعوبة حصول أي من المرشحين على نسبة الخمسين في المائة +1 من الجولة الأولى بسبب كثرة عدد المرشحين وتفتيت الأصوات.
أولا: الكتلة التصويتية للصوفية, التي تقدر بالملايين, تستهدف إبعاد الاخوان عن المشهد, واختيار مرشح رئاسى لم تستقر عليه بعد, وإن كانت تفضل اختيار أحمد شفيق مرشحا لها باعتباره صوفي النشأة, و هناك محاولة لدعم حمدين صباحى من داخل البيت الصوفى.
ثانيا: تراجعت الكنيسة عن تأييد أبو الفتوح باعتباره احد قيادات الاخوان رغم انفصاله عن الجماعة, معلنة أنها لن تدعم مرشحا بعينه, وتركت الحرية لابنائها ما أدى إلى احتمال توجيه الكتلة التصويتية للمسيحيين لشخصية وطنية فاعلة فى العمل العام تحظى بقبول القوى المدنية أكثر من شخصية إسلامية صرفة لاتقبلها, ويتركز التأييد لجهة عمرو موسى وأحمد شفيق.
ثالثا: انقسام الكتلة التصويتية للتيار الإسلامى بين السلفيين والإخوان، ويرجح أن يقتنص المرشح الرئاسى عبد المنعم أبو الفتوح نصيب الأسد من أصوات السلفيين, بعدما رفع خروجه من جماعة الاخوان أسهمه, وساهم فى ذلك خروج الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل من المنافسة بعد قرار استبعاده من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
ويرى تقرير الوكالة أنه على الرغم من خلافات أبو الفتوح والسلفيين الفقهية والفكرية إلا انه فاز بدعم الدعوة السلفية فى الاسكندرية وجناحها السياسى حزب النور, وبذلك بات صعود نجم ابو الفتوح عقبة جديدة أمام مرشح الاخوان ,الذى لم ينل سوى مساندة باهتة من قبل الهيئة الشرعية للاصلاح والتغيير.
فيما يعمل حزب جماعة الاخوان المسلمين "الحرية والعدالة" جاهدا على استقطاب اكبر كتلة تصويتية فى الشعب المصرى, فقرر إيقاف نشاطه, ودشن مع الجماعة حملة ضخمة تهدف حشد 40 مليون مصرى للتصويت لصالح مرشحهما الدكتور محمد مرسى واللجوء الى طرق الابواب فى الريف والمناطق الفقيرة.
رابعا: الكتلة التصويتية للمصريين العاملين فى الخارج والمغتربين وقوامها 586 الف شخص , والتى بدأت التصويت يوم الجمعة 11 مايو الحالى وتنتهي اليوم , حيث تشارك ولاول مرة فى انتخابات رئاسية, وانحاز فيها الشباب الى معسكر الثورة, فيما أكد الباقون انهم يفضلون رئيسا له خبرة سابقة.
خامسا: المرأة المصرية صاحبة الكتلة التصويتية الضخمة التى لا يجب تجاهلها أو إساءة استغلالها فبإمكانها ترجيح الكفة إذا وعد الرئيس القادم انه سيحقق تطلعاتها وطموحاتها ويحافظ على مكاسبها.
سادسا: أصوات التيار اليسارى والليبرالي سيتم توزيعها لدعم مرشحى الثورة مثل حمدين صباحى وخالد على وهشام البسطويسى وأبو العز الحريرى وعبد المنعم ابو الفتوح.
سابعا:الكتلة النوبية وتضم 5ر2 مليون شخص تقريبا ستعطى أصواتها لمرشح رئاسى يتم التوافق عليه فيما بينهم وفقا لحجم دعمه ومساندته لقضيتهم.