أعلن قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن "الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام وافقوا على الاتفاق الذي وقعته قيادة الأسرى مع اللجنة العليا لقيادة السجون، وأنهوا إضرابهم عن الطعام فجر الثلاثاء . وأوضح فارس لصحيفة "القدس" الفلسطينية أن المحامي جواد بولس ووفد اللجنة العليا والأسيرين الشيخ بسام السعدي وجمال الهور، وكذلك احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية اجتمعوا في مستشفى سجن الرملة لعدة ساعات مع عدد من الأسرى المضربين عن الطعام، واطلعوهم على تفاصيل الاتفاق وما تضمنه من بند يتعلق بقضيتهم وبعد حوار استمر ساعات وافقوا عليه. واكد فارس وبولس أن الأسرى في كافة السجون نفذوا قرار اللجنة العليا بعد توقيع اتفاق عسقلان برعاية وضمانات مصرية، وبعد جولة اللجنة العليا على كافة السجون تم فك الإضراب. ووقع الاثنين في سجن "عسقلان" اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية لا نهاء إضراب الأسرى، إذ يفترض بموجب هذا الاتفاق الإفراج عن المعتقلين إداريا وبينهم معتقلو الرملة الإداريين بمجرد انتهاء فترة حكمهم "اذا لم تقدم ملفات أمنية واضحة للمحكمة ضدهم". ووفقا لنقاط الاتفاق سيتم إخراج الأسرى المعزولين انفراديا ونقلهم إلى السجون والسماح لأسرهم وأهاليهم في الضفة الغربية وقطاع غزة بزيارتهم في السجون الإسرائيلية وذلك بعدما كانت العائلات قد منعت من ذلك لنحو 5 سنوات. ومن جانبه قال جهاز الاستخبارات المصري في بيان له إن مفاوضات أجراها مسؤولون مصريون مع الجانب الإسرائيلي مكنت من دفع الإسرائيليين إلى الموافقة على تنفيذ مطالب الأسرى.
وفي هذة الاثناء ، أعلن اسماعيل هنيه رئيس حكومة حماس بغزة مساء الاثنين عن تقديرة وشكرة للدور المصري فى التوصل الى اتفاق ينهى اضراب الاسرى فى سجون الاحتلال الاسرائيلي مقابل تلبية مطالبهم.
وهنأ هنيه الاسرى بنجاح اضرابهم وتحقيق مطالبهم ,كما أشاد بالصمود الاسطورى للاسرى فى الاضراب عن الطعام, وحيا جهود الشعب الفلسطينى الذى حمل مطالب الاسرى وناضل من اجل تحقيقها.
و قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان اللجنة العليا لقيادة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وقعت على الاتفاق الذى تم التوصل اليه برعاية مصرية يتم بموجبه وقف الإضراب المفتوح عن الطعام الذي استمر ثمانية وعشرين يوما, مقابل تلبية جميع مطالب الأسرى, لا سيما إخراج الأسرى مع العزل الانفرادي.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومسؤول ملف الأسرى في الحركة, الشيخ صالح العاروري, إن اللجنة العليا لقيادة الإضراب وقعت اتفاقا مع إدارة السجون الصهيونية لإنهاء الإضراب بعد الاستجابة لمطالب الأسرى".
وأوضح العاروري انه حسب الاتفاق فسيتم خلال اثنين وسبعين ساعة إخراج جميع الأسرى المعزولين من العزل الانفرادي , مشيرا إلى انه تم الاتفاق بشأن المعتقلين إداريا إما أن تقدم لوائح اتهام بحقهم أو أن يتم إطلاق سراحهم مع انتهاء حكمهم الإداري.
وأكد العاروري أنه تم الاتفاق على إنهاء عزل كافة الأسرى المعزولين بما فيهم حسن سلامة وإبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي, والموافقة على زيارات أهالي غزة لأبنائهم في السجون, وإنهاء تطبيق ما يسمى بقانون شاليط الذي فرض بعد أسر المقاومة الجندي جلعاد شاليط, وتحسن وضع الأسرى في السجون وإعادة الحياة في السجون إلى ما كانت عليه قبل عام 2000. وأكد القيادي في حركة "حماس" أن النصر والنجاح كان حليف الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي بدؤوها في السابع عشر من إبريل الماضي.