أكدت لجنة متابعة ورصد وتقييم الدعاية الإعلامية والإعلانية للانتخابات الرئاسية على ضرورة اهتمام القنوات الفضائية بالدور الدعائي للمرشحين الرئاسيين وضرورة تعاظم الإعلام مع صالح الناخبين. وشدد التقرير الأول للجنة المتابعة فى المؤتمر الصحفى الذى عقد برئاسة الدكتور صفوت العالم رئيس اللجنة وبحضور أعضائها على ضرورة الالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية التى تحدد تنظيم وتقديم وإعداد المناظرات التليفزيونية بهدف تحقيق الفرص العادلة والمساواة بين المرشحين ومساعدة الناخب فى المقارنة والمفاضلة بينهما.
ولاحظ التقرير الازدواجية والتداخل في الأدوار والوظائف التى يقوم بها بعض الصحفيين والإعلاميين ومشاركة البعض منهم فى الفرق المصاحبة التى تشارك فى تخطيط الحملات الانتخابية لأحد المرشحين والمشاركة في الوقت ذاته في التغطية الإعلامية للانتخابات فى الجريدة او القناة الفضائية التى يعمل بها وهو الأمر الذى يستدعى التقنين الذاتي للممارسة الصحفية والإعلامية ..مشددا على أهمية وضرورة عدم التحيز وتغطية الأخبار بشكل دقيق.
ودعا التقرير الى مدى الحاجة الى صياغة تشريع ينظم ملكية القنوات الفضائية لبعض القيادات والاتجاهات الحزبية السياسية نظرا لنمط الملكية الخاص بالقنوات الفضائية التليفزيونية وعلاقته بقيادة وإدارة الأحزاب السياسية ..كما دعا الى وضع آليات تنظم وتضبط حجم الإنفاق الدعائي فى الانتخابات للأحزاب السياسية او المرشحين السياسيين مما يحقق العدالة والمساواة والموضوعية بين جميع المرشحين فى الانتخابات مطالبة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بضرورة ضبط حجم الإنفاق الدعائي للمرشحين.
كما أكد التقرير الاهتمام بالبرامج التدريبية التى تساعد في تأهيل الإعلاميين والصحفيين للتغطية الإعلامية الموضوعية والمتوازنة أثناء الانتخابات بما يساعد فى تدعيم الممارسة الإعلامية المهنية في انتخابات الرئاسة وأهمية الالتزام بالضوابط والقواعد الخاصة بنشر النتائج الخاصة باستطلاعات الري العام فى الانتخابات فى وسائل الإعلام من حيث حجم العينة وجميع البيانات ونسبة الخطأ وتوجيه الأسئلة فضلا عن حظر النشر والإذاعة لنتائج الاستطلاعات فى الفترة السابقة على الاقتراع بيومين أو أكثر.
وقد تضمن التقرير عددا من النقاط الرئيسة من أبرزها تقييم الإعلانات الإذاعية والتليفزيونية والتنويهات الخاصة بالناخبين في التليفزيون المصرى والفضائيات وتقييم أداء الإذاعة المصرية وتقييم البرامج التليفزيونية الإخبارية وبرنامج " مصر تنتخب الرئيس " قناة سى بى سى " وتوجيه الأسئلة الإيحائية للشخصيات البارزة وتقييم المناظرات التليفزيونية وتوظيف الفتاوى الدينية والتحليل النفسية للمرشحين والتوظيف الدعائي لاستطلاعات الراى العام للتأثير على الناخبين وعدم توفير ترجمة بلغة الإشارة للناخبين من الصم والبكم.
ورصد تقرير اللجنة بعض الملاحظات والأخطاء التى وقعت فيها العديد من القنوات الفضائية وتنويهات الإذاعة للمرشحين كتنويهات المرشح " محمد مرسى " حيث تبين ان الجملة الختامية لكل إعلان تتضمن عبارة " نهضة مصر .. مرجعية إسلامية " بما يعد مخالفة لضوابط الدعاية الانتخابية بحظر استخدام شعارات ورموز دينية حيث أوصت اللجنة بضرورة حذف هذا الشعار والاكتفاء بكلمة " نهضة مصرية ".
وحول تقييم أداء الإذاعة المصرية رصد التقرير أنها أعطت فرص متساوية ومساحات زمنية عادلة للمرشحين المشاركين في الانتخابات مع عرض برامجهم الانتخابية وتخصيص 30 دقيقة لكل مرشح حيث استخدمت الإذاعة العديد من التنويهات على جميع الشبكات الإذاعية والتغطية الإخبارية لأنشطة المرشحين لجولاتهم ومؤتمراتهم .
ورصد التقرير التزام الإذاعة المصرية بالحياد والموضوعية والتنوع والوازن فى معالجة هذه التغطية الإخبارية والتحليلية للمرشحين.
وانتقد التقرير ظاهرة قيام بعض المذيعين بتوجية الأسئلة الإيحائية للضيوف والشخصيات القيادية التى تؤثر على الناخب حيث قام بعض المذيعين بسؤال بعض الشخصيات عن المرشح الرئاسى الذى يقوم بالتوصيت له مما يؤثر في التأييد وتدعيم المرشح وايضا يؤثر سلبا على المرشحين المنافسين منها على سبيل المثال لا الحص " برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم و استديو البلد لقناة صدى البلد وبرنامج مصر الجديدة .
كما انتقد بعض البرامج التليفزيونية التى اتخذت إشكالا للدعاية المضادة بين مرشحي الرئاسة حيث استخدمت قناة النهار فى برنامج موعد مع الرئيس كلام المرشح عبد المنعم ابو الفتوح الذى تحدث بان عمرو موسى قد لقبة بلقب الشيخ مما جعل ابو الفتوح يحلل كلمة الشيخ بأنه يريد يظهره بأن سنه كبير ..وقال ان موسى اكبر منه بستة عشر عاما.
وأكدت اللجنة في ختام المؤتمر الصحفى ان اللجنة تعمل بمناى عن اية رقابة من قبل وزارة الإعلام ولا تخضع لأية تأثيرات ولأي اتجاهات ولا حتى لمكتب وزير الإعلام ولا تتدخل فى الأمر حتى لو كان ايجابيا وان اللجنة تعمل بموض1وعية وحيدة كاملة ولا مصلحة لها سوى مصلحة المشاهد المصرى و.