أ ش أ - أثارت شحنة الأسلحة والذخائر النارية الثقيلة التي تم ضبطها اليوم الخميس بحوزة 3 من الأعراب بطريق مطروح - الإسكندرية الساحلي العديد من التساؤلات حول وجهة تلك الأسلحة الثقيلة غير المعتادة على سوق السلاح المصري. وتمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من خلال ضبط تلك الشحنة من توجيه ضربة قوية لمافيا تجارة الأسلحة في البلاد، والتي تحاول أن تعيث في البلاد فسادا وتنشر الفوضى المسلحة قبيل بدء الانتخابات الرئاسية من أجل العودة الى نقطة الصفر مرة أخرى، بل انها ضربة تدق جرس الانذار عما تقبل عليه مصر فى الأيام المقبلة، حيث أن المضبوطات تمثل نوعيات من الأسلحة الغريبة على سوق تجارة السلاح فى مصر، والتي تضمنت 40 صاروخا أرض / أرض و17 عابرا للمدن وجهاز لإطلاقها من أعلى الكتف كجهاز الآر بى جيه، وهو ما يتيح لحاملها سهولة إطلاق الصواريخ من مختلف المواقع، بالإضافة الى جهاز إطلاق صواريخ و17 قذيفة آر بى جيه ومدفع هاون ونحو 13 الف طلقة خارقة حارقة، وهى بالطبع نوعية غير معتادة وتدل على مدى خطورة الأوضاع فى تلك المرحلة الدقيقة فى البلاد.
وذكرت مصادر موثوقة لوكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن شحنة الأسلحة المضبوطة كانت متوجهه الى شبه جزيرة سيناء، والى المنطقة الواقعة بين مدينتى العريش ورفح بالتحديد، مشيرة الى أن المتهمين الثلاثة المضبوطين جميعهم من الأعراب، من بينهم شقيقين من إحدى القبائل بمدينة رفح، بينما الثالث من أعراب الصحراء الغربية المقيمين بمنطقة الضبعة بمطروح.
وأشارت المصادر أن تلك النوعية الخطيرة من الأسلحة والذخيرة لن يتم استخدامها فى التعامل مع قوات الشرطة بالطبع، ولكنها تدل على استعدادات للدخول فى مواجهات مع قوات الجيش المصرى، لافتا الى ان تلك الأسلحة التى يقدر سعرها بالملايين هى بالطبع ليست ورائها أفرادا ولكن أنظمة مخابرات عالمية تحاول العبث فى جبهة الأمن الداخلى للبلاد.
ولفتت المصادر الى أن سيناء فى الفترة الأخيرة شهدت العديد من العمليات المسلحة ضد قوات الشرطة ولأول مرة ضد قوات الجيش وبشكل غير مسبوق، مشيرا الى ان منطقة رفح الحدودية شهدت الأسبوع الماضى ثلاث هجمات مسلحة نفذها مجهولون ضد مدرعتين تابعتين للشرطة ومستشفى تحت الانشاء استخدمت فيها قذائف آر بى جيه وأسفرت عن استشهاد مجند من قوات الأمن المركزى وإصابة آخر، بالإضافة الى اطلاق قذائف آر بى جيه بالقرب من دبابة تابعة للقوات المسلحة برفح وإطلاق قذائف أخرى على دبابتين تابعتين للجيش أسفرت عن إصابة عدد من مجندى القوات المسلحة.
واوضحت المصادر أن كل تلك العمليات المسلحة دفعت اسرائيل الى استدعاء الكتيبة الثالثة وإعادة تشكيلها، وهى كتيبة تم حلها رسميا بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر وتتكون من اليهود المتطرفين ونشرها على طول خط الحدود المشتركة مع مصر، وذلك فى ضوء تصاعد التوتر الأمنى بسيناء.