محيط - شيماء عيسى أثار مسلسل "الجماعة" لمؤلفه وحيد حامد جدلا واسعا، امتد تأثيره للصحف العربية والبرامج الفضائية ومؤسسات ثقافية أخرى، وتحمل السطور التالية مقتطفات من مواقف عدد من أبرز الكتاب والمحللين فيما قدمه المسلسل حول جماعة الإخوان المسلمين .. - الدكتور حسن نافعة المحلل السياسي البارز في صحيفة "المصري اليوم" 8 – 9 - 2010 : اختيار المسلسل للأحداث منطلق من روح عدائية، قدم الجماعة للمشاهد وكأنها فصيل حركي يقوم على تكفير الحاكم ومقاومته بالعنف ، وبالتالي لا تختلف كثيرا عن تنظيمات الجهاد أو الجماعة الإسلامية أو القاعدة، كما قدم حسن البنا كشخصية سيكوباتية لا علاقة لها بسمات شخصيته الحقيقية، بينما قدم العاملين في أجهزة الأمن وكأنهم ملائكة الرحمة ، وتلك أخطاء فادحة أدت إلى نتائج معاكسة تماما لما كان يستهدفه المسلسل، أو ما تستهدفه الدولة من الترويج له ، بدليل تضاعف مبيعات كتب الإخوان ، خاصة رسائل حسن البنا!. - د. عمار حسن خبير الحركات الإسلامية في ندوة مؤسسة "عالم واحد" 22 – 9 - 2010: مؤلف المسلسل قدم صكا للنظام للتخلص من الإسلاميين، ومعروف أن الإخوان طلقوا العنف المسلح بلا رجعة ، وخير دليل على ذلك عدم لجوئهم للممارسة العنف تجاه النظام رغم المحنة التي تعاني منها الجماعة بسبب التعامل الأمني معها ! - محمود الخضيري المستشار الكبير في صحيفة "المصري اليوم" 19 – 9 – 2010 : ليس حسن البنا الذي يبكي كالأطفال امام وزير الداخلية بعد قرار حل الجماعة . ورغم بلاء الإخوان الكبير في حرب فلسطين إلا أن المسلسل لم يظهر هذا االكفاح وحاول أن يشوهه بالإدعاء بأن أحد أعضاء الجماعة نبه المرشد حسن البنا إلى أن رد الفعل الشعبي ضد مقتل الخازندار يمكن القضاء عليه عن طريق إعلان الجهاد ضد اليهود في فلسطين! . بعض المؤرخين أكدوا أن تفجير المحلات اليهودية كان بأيدي إسرائيلية لحض اليهود في مصر على الهجرة لإسرائيل . سلاح الإخوان كان موجها لليهود في فلسطين والإحتلال الإنجليزي في مصر وليس ضد الحكومة المصرية والإستثناء من ذلك لم يقره البنا . وأخيرا فالإسلام دين ودولة ولا عيب في السعي للسلطة مادمت تسعى بالطرق الشرعية وليس بطريقة الحزب الوطني. - الدكتور كامل عبدالفتاح باحث في التاريخ المعاصر خلال مشاركة بندوة الكتلة البرلمانية للإخوان 20 – 9 - 2010: المسلسل أغفل أن التنظيم الخاص للإخوان أنشيء فى الوقت الذى كان فيه حزب الوفد وحزب مصر الفتاة والحرس الحديدى للقصر، لديهم تنظيمات سرية، للقيام بأعمال ضد الاحتلال الإنجليزى. - الدكتور إبراهيم قاعود في كتاب " الإخوان المسلمون في دائرة الحقيقة الغائبة " : ردا على مسألة الأسلحة التي عثر عليها بحوزة الإخوان في عهد جمال عبدالناصر، يؤكد القادي الإخواني الراحل عمر التلمساني أنه بعد حريق القاهرة شعر الضباط الأحرار أنهم موضع تفتيش فلجئوا إلى الإخوان – وكان عبدالناصر على علاقة قوية بهم حتى رئاسته للجمهورية – وقد وضع جمال بنفسه التصميم للمخابيء التي وضعت فيها الأسلحة بالأسمنت ، ولما وقعت المشاكل بين عبدالناصر والإخوان قال إنه عثر على مخازن للإخوان تكفي لنسف القاهرة ! ولكن التلمساني يقر بأن النظام الخاص أنشيء لمقاومة الإحتلال ولكنه انحرف عن طريقه ، ودليل أن أخطاء السندي ليست متسقة مع الإخوان أن الهضيبي حينما أصبح مرشدا للجماعة خلفا للبنا بعد مقتله تم فصل السندي وبعض من معه ولم يعد هناك تنظيما سريا للجماعة .