قال مسئول بحركة "حماس" فى الخارج اليوم السبت ان مصر لاتزال ترعى اتفاق المصالحة الفلسطينية ،مضيفا ان جميع الجهات العربية والدولية الأخرى المتمثلة في قطر وتركيا هي مكملة للجهد المصري المستمر لتنفيذ وتطبيق اتفاق المصالحة. واشار علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان الذي وصل الى قطاع غزة قبل يومين فى تصريحات له خلال خيمة الاعتصام التضامنية مع الاسرى فى وسط غزة، الى أن حركته أبلغت حركة فتح قبل أيام استعدادها لبدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق القادمة التي ستكون برئاسة رئيس السلطة محمود عباس ووزراء من الكفاءات الفلسطينية من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني.
وأوضح إن حماس تنتظر رد حركة فتح فى هذا الصدد مؤكدا أن حركته قدمت مرونة واضحة من أجل تطبيق اتفاق المصالحة.
ونبه بركه الى ان حركته ترفض أن تكون هناك أي شروط قبل تشكيل الحكومة الجديدة، لذلك ينبغي أن تقوم هذه الحكومة بكل الإجراءات التي تخدم المصالحة، وأن تنظر بعين واحدة إلى الفصائل لا بسياسة الكيل بمكيالين، إضافة إلى أنه مطلوب منها تهيئة الأجواء من أجل البدء بعمل لجنة الانتخابات المركزية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد بركه تمسك حركته بإنجاح المصالحة ،مضيفا أن استمرار الانقسام لا يخدم القضية الفلسطينية بل يخدم مصالح وأهداف الاحتلال الإسرائيلي.
ورفض علي بركة ممثل حركة في لبنان بركه ما ذكره مسئولون من فتح حول أن حماس طلبت منها التريث حتى الانتهاء من الانتخابات الداخلية لحماس وقال نحن لدينا قرار واضح بإنجاز المصالحة الوطنية؛ وهذا قرار مرتبط بالمؤسسة وليس بالأشخاص.
من جانب آخر، أوضح بركة أن قيادة حماس بدأت سلسلة من الاتصالات الدولية والعربية من أجل قضية الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17 ابريل الماضي وخصوصا مع القيادة المصرية التي رعت اتفاقية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال بركة: "إن قيادة حماس قد طلبت من السلطات المصرية ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي ببنود اتفاق صفقة تبادل الأسرى التي تم إبرامها في شهر أكتوبر الماضي، والتي كان من بين شروطها إلغاء قانون شاليط الذي فرض على الأسرى بعد خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قطاع غزة، وإنهاء العزل الانفرادي لعشرات الأسرى.
وأضاف إن السلطات المصرية وعدت بمتابعة قضية الأسرى من خلال تواصلها مع الاحتلال الإسرائيلي حتى يتم التخفيف عن الأسرى في كافة السجون، وتابع بركة "من خلال زيارتنا وجودنا في غزة ترسخ لدينا أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي سيعيد لنا كامل أرضنا ومقدساتنا وسيعيد اللاجئين إلى ديارهم ولن يستطيع هذا العدو أن ينتصر على الشعب الفلسطيني".
على صعيد ذي صلة، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري أن ملف المصالحة الفلسطينية يعاني حالة من "الجمود" وذلك بسبب مواقف حركة فتح.
وأوضح أبو زهري في تصريح اليوم ان ملف المصالحة الفلسطينية يعاني حالة من الجمود بسبب وضع حركة فتح اشتراطات غير واردة في إعلان الدوحة الذي ينص علي بدء رئيس السلطة الفلسطينية بتشكيل حكومة توافقية تشرف على الانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة" .
وأعرب أبو زهري عن أسفه من وضح حركة فتح شروط جديدة غير واردة في إعلان الدوحة لتشكيل الحكومة، قائلا: "بكل أسف هم يترددون حركة فتح بذلك ويضعون شروط غير مبررة وغير واردة في إعلان الدوحة فيما رفض الافصاح عن هذه الشروط .
وأوضح أبو زهري أن حماس ليس لديها أي عوائق تجاه تشكيل الحكومة الانتقالية مضيفا "نحن جاهزون بالبدء لتشكيل هذه الحكومة بشكل مباشر.